لم يكُن عامًا هينًا (2) - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لم يكُن عامًا هينًا (2) - عرب فايف, اليوم الأحد 29 ديسمبر 2024 08:24 مساءً

الرئيسية مـقـالات مـقـالات الأحد, 29 ديسمبر, 2024 - 8:16 م

لم يكُن عامًا هينًا (2)

أمجد عبد الحليم

أمجد عبد الحليم

تتساقط آخر أوراق العام، ومعها تتأجل كل الأمنيات التى لم تتحقق فيه انتظارًا لعام جديد ربما يأتي بما لم يقدر عليه العام المنتهي، لم يكن عامًا هينًا أبدًا فى كل شىء، ولكنها صفحة صغيرة تنطوى من كتاب عظيم لا نهاية لصفحاته اسمه تاريخ مصر، ثم تأتي بعدها صفحة جديدة يستكمل الناس فيها رحلتهم مع الصبر والأمل، مع اليقين والرجاء فى غدٍ أفضل تتحسن فيه أحوال معيشتهم، فيقر بالهم، ويتفرغون لما قد خُلقوا له من عمارة تلك الأرض الطيبة والحفاظ عليها ضد أي باغٍ أو معتد.

لا صوت يعلو هذه الأيام فى بيوت مصر العامرة فوق صوت الدعاء بأن يحفظ الله هذا البلد الأمين، وأن يجنبه ويلات الحروب والصراعات، وكل هذا الدمار القاسي الذى نشاهده كل لحظه على الشاشات في البلدان من حولنا فتحزن القلوب، وترتفع الأيدي عالية تدعو ربها أن يرفع عن هؤلاء ما قد حل بهم من الكرب والتشريد وعدم الاستقرار.

عام جديد يأتي ليطالب الجميع بأن يبذل أقصى جهده كي يكون عامًا أفضل، إنها مسئولية الكل اليوم فى الحفاظ على مقدرات هذا الوطن واستقرار مؤسساته ورخاء شعبه، على مؤسسات الدولة أن تجتهد أكثر، وأكثر فى البحث عن سبل الخروج من هذه الأزمة الاقتصادية التى فرضت على الناس هذا الغلاء القاسي، وعلى المجتمع المدني بكل أطيافه أن ينشط ويؤدى دوره فى إرساء مبدأ التكافل بين طبقات المجتمع، وعلى الناس أيضًا أن يصطفوا خلف راية الوطن الواحدة، والا يسمحوا لدعوات الشقاق والفتنة أن تسود فتنكسر عزيمة الشعب ويسقط فريسة سهلة للمتربصين وما أكثرهم.

عام جديد نرجو الله أن يكون عامًا فيه يُغاث الناس من أوجاعهم وأحزانهم وعثراتهم، وأن تعُم بلادنا الطيبة ملامح البهجة والرضا فما زالت مصر عظيمة، وستظل هكذا دومًا بشعبها ومؤسساتها الوطنية المخلصة، ويبقى فقط أن نُحسن جميعًا العمل فننجو مما غرق فيه الآخرون. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها الأبي، حفظ الله الوطن العزيز الغالي. كل عام وأنتم بخير.

6118cf43f3.jpg

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق