بيع تمثال "La Grande Dame"

تم بيع تمثال 'La Grande Dame' الضخم للفنانة السريالية البريطانية المكسيكية ليونورا كارينجتون في مزاد دار سوثبيز بنيويورك مقابل 11.4 مليون دولار، ليصبح بذلك التمثال الأكثر قيمة الذي يتم بيعه في مزاد على الإطلاق من أعمال كارينجتون، جاء هذا الرقم متجاوزًا تقديرات التوقعات التي كانت تتراوح بين 5 و7 ملايين دولار، ليُصبح ثاني أعلى سعر تم تحقيقه للفنانة في المزادات.

تجسد عملية البيع هذه استمرار الاهتمام المتزايد بأعمال الفنانة السريالية الشهيرة، والتي أثرت بشكل كبير في الحركة السريالية طوال مسيرتها،  ووُصف التمثال الذي يعود لعام 1951 بأنه من أبرز منحوتات كارينجتون، ويُعدّ أحد أهم أعمالها الفنية.

مزايدة تنافسية لشراء التمثال

شهد المزاد منافسة محتدمة بين خمسة مزايدين استمرت حوالي خمس دقائق، قبل أن ينال التمثال إدواردو كوستانتيني، جامع الفن اللاتيني الشهير، الذي قدم عرضه عبر الهاتف، وكان كوستانتيني أيضًا المشتري للعمل الفني 'Les Distractions de Dagobert' الذي حطم الرقم القياسي في مزاد سوثبيز في مايو الماضي بمبلغ 28.5 مليون دولار.

رمزية سريالية تحمل دلالات عميقة

يتميز تمثال 'La Grande Dame' بحجمه الكبير، حيث يصل ارتفاعه إلى أكثر من ستة أقدام، ويعرض شخصية ذات ملامح غير مفهومة، وهو ما يعكس اهتمامات كارينجتون بالأنوثة والروحانية والرمزية الأسطورية، ويتضمن التمثال صورًا رمزية متنوعة، بما في ذلك وحيد قرن أخضر مزرق وبيضة لامعة، وهي من الرموز المتكررة في أعمال الفنانة التي ترتبط بالقوة الأنثوية والإمكانات.

تراث فني مستمر بعد وفاة كارينجتون

بعد وفاة ليونورا كارينجتون في عام 2011، استمر الإرث السريالي للفنانة في التأثير على الأجيال الجديدة، مع عروض لمعارضها في معارض كبرى مثل تيت مودرن في لندن ومتحف متروبوليتان في نيويورك. ورغم اهتمام السوق المتزايد، هناك نقاش مستمر حول صحة منحوتاتها البرونزية الأخيرة التي أنجزتها قبل وفاتها، بسبب حالتها الصحية في تلك الفترة.