حدثت موجات حرارية كسرت الأرقام القياسية لأعلي درجات الحرارة المسجلة هذا العام، بجانب موجات من الجفاف استغرقت أشهر والأعاصير.
يتوقع لهذ العام أن يكون الأعلى في درجة حرارة علي الاطلاق، ويظهر بحث جديد أن البشر حول انحاء العالم تعرضوا لمدة إضافية من الحر تبلغ 41 يوم نتيجة التغير المناخي.
الباحثون من مركز أبحاث الطقس العالمي في جامعة امبريال ومركز الطقس قالوا ان الدراسة أظهرت "أننا الآن نعيش في فترة خطيرة ".
من البرازيل ألي اندونسيا نلقي نظرة علي الأحداث المناخية التي اثرت علي حياة مليارات البشر في عام 2024.
المليارات من البشر يعانون بسبب موجات الحر
هذا العام تم كسر الأرقام القياسية المسجلة لأكثر درجات الحرارة ارتفاعا علي الأرض وفي البحر عدة مرات.
في شهر ابريل الماضي فعشرات من الدول من لبنان في الغرب حتي كمبوديا في الشرق تعرضت لموجات حر شديدة ممتدة وهو ما ادي الي زيادة مخاطر تعرض الناس الي الجفاف وضربات الشمس.
تقول جولي ارريجي مديرة البرامج في مركز الطقس في هيئة الهلال والصليب الأحمر أن تبعات ذلك لم يتم الأحساس بها بالتساوي.
فتقول:" الصغار والأشخاص فوق سن 65 عام الذين يعانون من مشاكل طبية قائمة هم أقل قدرة للتعامل من الحرارة الشديدة".
وتقول أن الناس الذين يعيشون في مناطق صراع عسكري يعانون أيضا بشكل كبير بسبب أوضاعهم السكنية، بما فيها العيش في ملاجئ مؤقتة والتي قد تسبب ارتفاع للحرارة فيها، او بسبب عدم توفر المياه.
وتظهر الدراسات أن السكان بمرور الوقت لديهم القدرة علي التأقلم من درجات حرارة مرتفعة، ولكن حتي مع أخذ الأعتبار فيقدر العلماء في مركز أبحاث الطقس العالمي ومركز الطقس أن سكان العالم قد تعرضوا لـ 41 يوما إضافيا من الحرارة المرتفعة، مقارنة مع ما اذا كان لا يوجد هناك تغير مناخي.
فيقول الدكتورة فريدريكو أوتو رئيسة مركز أبحاث الطقس العالمي والمحاضر في علوم المناخ في جامعة امبريال في لندن:" لم تكن تأثيرات الاحتباس الحراري الناتج من حرق الوقود الاحفوري أكثر وضوحا أو ضررا مما هي عليه في عام 2024، فنحن نعيش في فترة خطير الان، فأحوال الطقس المتطرفة تسبب المعاناة بصورة لا تتوقف".
منابع الأمازون تجف
ازدادت موجات الحر الأقليمية حول منطقة الأمازون هذا العام سوءا بسبب ظاهرة طبيعية تسمي ظاهرة النينو التذبذب الجنوبي ولكن العلماء يقول التغير المناخي هو السبب الرئيسي لذلك.
وإلى جانب ارتفاع درجات الحرارة، انخفضت معدلات هطول الأمطار في أجزاء من أميركا الجنوبية. وأفاد مسؤولون في كولومبيا بأن مستويات مياه نهر الأمازون انخفضت بنسبة 90%، مما أثر بشدة على إمدادات الطاقة وإنتاج المحاصيل وأدى إلى حرائق الغابات.
ويعتقد أن ما يقارب من نصف مليون طفل قد تأثروا بذلك، في نفس الوقت الذي أغلقت فيه المدارس في البرازيل وكولومبيا بسبب نقص امدادات مياه الشرب وفقا لليونيسف.
نهر الأمازون أيضا هو منبع الحياة لغابات الأمازون والتي تشكل مأوي لألاف الأنواع من الكائنات الحية وأيضا تدعم الجهود الدولية لحل مشكلة التغير المناخي.
حيث تقول دكتورة ريجينا رودريجز أستاذة علوم المناخ والمحيطات في الجامعة الفيدرالية في سانتا كاترينا في البرازيل:" نحن نخشي أن التغير مناخي قد يسبب حالة من الجفاف في غابات الأمازون بصورة لا يمكن عكسها، وهو ما قد يؤدي الي انخفاض حجم المياه الداخلة في دورة المياه وتقليل كمية الكربون التي يتم تحويلها إلي مواد نباتية، وأيضا قد يسبب فقدان في التنوع البيولوجي في الغابات، كل تلك العمليات مهمة وضرورية للغاية وليس بشكل إقليمي ومحلي فقط ولكن أيضا بشكل عالمي من أجل الحفاظ علي الحياة كما نعرفها الأن"
الفليبين: موسم اعاصير غير مسبوق
بينما يعاني البعض من الجفاف ونقص الأمطار، فالبعض ينال أكثر مما يريد من الأمطار.
الفليبين ولأول مرة في التاريخ تشهد 6 أعاصير في خلال 30 يوم عبر شهر أكتوبر ونوفمبر، اتي هذا بعض ستة أشهر من العواصف، والفليبين من أكثر الدول عرضه للأعاصير والعواصف المدارية بسبب موقعا القريب من مياه المحيط الدافئة.
قتلت الفيضانات والأنهيارات الأرضية نتيجة الأمطار ما يزيد عن 1200 شخص عبر جنوب شرق أسيا.
وبينما لا يوجد هناك حاليا أي دليل علمي علي أن التغير المناخي يسبب في زيادة أعداد الأعاصير، فالأبحاث تقترح أن التغير المناخي يزيد من شدتها.
ولكن تقييم علماء مركز أبحاث الطقس العالمي لموسم الأعاصير هذا العام افاد بأنه هناك زيادة غير مسبوقة في درجة حرارة مياه المحيط حدثت هذا العام وهو ما ادي لزيادة فرص تكون تلك العواصف والأعاصير وتلك الارتفاعات التي قام التغير المناخي بزيادة اثرها.
ويقول زاك زوبل العالم في مركز وود ويل لأبحاث الطقس، والذي لم يشارك في هذه الدراسة ولكنه يؤيد مقاربه مركز أبحاث الطقس العالمي:" هذا الموسم لم يخبرنا بأي شيء جديد لم نكن نعرفه من قبل بشأن الأثار المترتبة علي ارتفاع درجات الحرارة بمعدل 1.3 -1.5 درجة مئوية علي مستوي العالم، العلماء كانوا يحذروا العالم بشأن تلك الظواهر المناخية المتطرفة المتزايدة لسنوات طويلة أن لم يكن عقود من الزمن"
حرارة المحيط تتسبب في إعصار مبكر
حتي أغني الدول لم تكن قادرة علي حماية أنفسها بشكل كلي من ظواهر الطقس المتطرف هذا العام. الولايات المتحدة الأمريكية شهدت أعصارين متتابعين - إعصار هيلينا ثم إعصار ميلتون- مما أدي الي وفاة أكثر من 260 شخص واضرار بقيمة 115 مليار دولار حسب ما نشر من بيانات.
وقد توقع العلماء بموسم أعاصير استثنائي بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيط الأطلسي وهو ما يعطي القوة للأعاصير.
وبينما كان الأعصار بيريل هو أول إعصار من الفئة الخامسة مسجل في التاريخ يأتي مبكراً في الثاني من يوليو، فقد كانت هناك فترة هدوء في منتصف الموسم قبل ان يضرب إعصار هيلين.
وقالت الدكتور أوتو أن الأعصاير الكبيرة قد تقوم بأخذ الحرارة من المحيط بشكل يمنع تكون أعاصير أخري لفترة من الومن، ولكن الأدلة النوعية تقترح أنه بسبب أن المنطقة العليا من المحيط كانت ساخنة للغاية فهذا التأثير لم يحدث، وأضافت ان مركز أبحاث الطقس العالمي سوف تقوم بعمل تحليل إضافي لهذه الظاهرة في المستقبل.
أمطار غزيرة في نيجيريا وتشاد والسودان
الفيضانات في السودان ونيجيريا في أغسطس وسبتمبر أظهرت أن الطقس المتطرف يمكن أن يتفاقم ضرره نتيجة ضعف وأهمال البنية التحتية.
الأمطار الغزيرة التي بدأت في شهر يوليو تحولت لفيضانات كبيرة وأدت لانهيار العديد من السدود مما أدي لمقتل العشرات ونزوح الألاف من السكان من منازلهم.
وأظهر تقرير مركز أبحاث الطقس العالمي ومركز أبحاث الطقس بأن تقدير ات حدوث فيضانات وأمطار غزيرة أصبحت شيء معتاد نتيجة الأنشطة البشرية المغيرة للمناخ ومن المتوقع حدوثها بانتظام كل ثلاث أي عشر سنوات.
وتقول جوليا ارريجي من الهلال والصليب الأحمر:" دراستنا للمناخ تستمر في اظهار الحاجة لزيادة مدي الاستعدادات لمواجهة ظواهر الطقس المتطرفة لتقليل الخسائر البشرية، ويبدوا أن العالم غير مستعد بما فيه الكفاية لمواجهة الأحترار بمقدار 1.3-1.5 درجة مئوية "
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : أخبار الرياضة - عام من الطقس القاسي يؤثر علي حياة مليارات البشر - عرب فايف, اليوم الأحد 29 ديسمبر 2024 05:18 مساءً
0 تعليق