قالت والدة الشهيد الصحفية شذا الصباغ إن ابنتها قتلت برصاص الأجهزة الأمنية وهي كانت مستهدفة لعملها الصحفي، كم نفت صحة بيان السلطة وادعاءات الناطق باسمها.

وقالت أم معتصم الصباغ والدة الشهيدة شذا: لقد كانت ابنتي مستهدفة لعملها الصحفي، وكانت في ذلك اليوم قد أجرت العديد من اللقاءات الصحفية مع من استشهدوا برصاص أجهزة السلطة على مدار الأيام الماضية، ومع من حُرقت منازلهم بقذائف السلطة.

كما ونفت والدة الشهيدة الصحفية شذا الصباغ ما قاله الناطق باسم الأجهزة الأمنية أنور رجب من أنه تحدث معها بعد استشهاد ابنتها، وأنها تفهمت رواية السلطة.

وأكدت أنها لم تتلقَ أي اتصال من أنور رجب ولم تسمع صوته ولا تعرفه، مؤكدةً أنها كانت غير مستعدة في تلك الساعات لتقيِ أي اتصال من أحد لحالتها النفسية بفقد ابنتها.

كما حملت والدة الشهيدة شذا، أجهزة السلطة المسؤولية الكاملة عن استشهاد ابنها، ونافية كل ادعاءات السلطة بخصوص ذلك الحادث.

وأشارت في روايتها للحادث بعدما استشهدت ابنتها أمام ناظريها وقالت: خرجت أنا وشذا وشقيقة زوج ابنتي وطفلين لمحل بقالة في نفس البناية التي نسكنها، وعند عودتنا ونحن على الدرجات، بدأ اطلاق النار نحونا وبكثافة، وأنا نمت على الأرض وحاولنا سحب الأطفال ، وقلنا لشذا أن تزحف قليلاً وكانت شذا وقتها قد استشهدت.

وأضافت والدة الشهيدة شذا الصباغ: لم يتوقف إطلاق النار وظل مستمراً ومن ذات المكان، وكلما حاولت سحب شذا كانوا يطلقون النار على نفس المنطقة، وهنا بدأت بالصراخ: أن توقفوا ماتت ابنتي، لكنهم واصلوا إطلاق النار وبشكل مستمر وبكثافة حتى نزف كل دم ابنتي على الدرجات.

وأكدت مستطردةً: استمروا بإطلاق النار على كل من يحاول الوصول للمكان لتقديم المساعدة لنا حتى وصول سيارة الاسعاف.

وعن شخصية شذا تقول والدتها بحزن: كانت مسرورة ذلك اليوم وتريد شراء الحلويات والتسالي وتقول اليوم سهرتنا جميلةً وسنسهر حتى الصباح.

واستطردت: كانت شذا قوية وشجاعة وكانت مؤنستي ومحل سري وكنت مؤنستها ومحل سرها.

وتضيف: رحمها الله أسأل الله أن يجمعها مع شقيقها الشهيد المشتبك معتصم الصباغ.