اوضح دبلوماسي عربي خلال جلسة مغلقة اطّلعت "النشرة" على ابرز عناوينها، "ان تطورات سوريا مفتوحة على كل اتجاه، في ظل تحدّيات خطيرة تواجهها، امنياً واقتصادياً". وقال "إنّ العواصم ترصد المستجدات السورية، ولا يمكن التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور، قبل معرفة قدرة القيادة الجديدة على ضبط الامن، في ظل تفلّت واضح للفصائل المتشددة، يقود يومياً إلى ارتكاب عمليات قتل وتنكيل وعنف طائفي يجرّ سوريا الى حرب اهلية، وسط مخاوف من عدم قدرة دمشق على تأمين المتطلبات الاقتصادية ايضاً التي بدأت بوادرها في عمليات تسريح موظفين والعجز عن دفع الرواتب، مما يزيد من الإرباكات السورية".

واضاف الدبلوماسي ذاته "ان الدول العربية تراقب كل التفاصيل السورية، وهي معنيّة بإستقرار ووحدة سوريا، وسيكون دعمها مرهوناً بأمرين: اولاً، الاقتناع بأن القيادة الجديدة قادرة على الانسجام مع المصالح العربية، وضبط الفصائل والمجموعات السورية في إطار الدولة بعيداً عن التشدد والتطرف الديني الذي يشكّل خطراً على امن الدول العربية. وثانياً، ضم المعارضين السياسيين السوريين الذين ناضلوا طويلاً، إلى قيادة المرحلة الجديدة".

ورداً على سؤال بشأن زيارة النائب السابق وليد جنبلاط إلى سوريا ولقاء قيادتها الجديدة، اكتفى الدبلوماسي العربي بالقول: لقد تسرّع، وربما اكتشف ذلك في طريق العودة من دمشق إلى بيروت.