الراعي: البعض يفكر بتأجيل جلسة 9 كانون بانتظار إشعار من الخارج وهذا مرفوض وحذار اللعب بهذا التاريخ الحاسم - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الراعي: البعض يفكر بتأجيل جلسة 9 كانون بانتظار إشعار من الخارج وهذا مرفوض وحذار اللعب بهذا التاريخ الحاسم - عرب فايف, اليوم الأحد 29 ديسمبر 2024 12:48 مساءً

أشار البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، إلى أنّ "مشكلة ​لبنان​ اليوم هي فقدان الثّقة لدى السّياسيّين بأنفسهم، وببعضهم البعض، وبمؤسّسات الدّولة"، موضحًا أنّ "فقدان الثّقة لدى السّياسيّين بأنفسهم، كما هو ظاهر اليوم في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنتين وشهرين. فإنّهم ينتظرون اسم الرّئيس من الخارج، وهذا عار كبير، علمًا أنّنا نقدّر ونشكر للدّول الصّديقة حرصها على انتخاب الرّئيس، وتشجيعها للدّفع إلى الأمام بعجلة انتخابه".

ولفت، في عظته خلال ترؤّسه قدّاس الأحد في كنيسة الصّرح البطريركي في بكركي، إلى أنّ "في التّاسع من كانون الثّاني المقبل أي بعد عشرة أيّام، هو اليوم المحدّد لانتخاب الرّئيس، وما زال البعض يفكّر بالتأجيل بانتظار إشعارٍ ما من الخارج. وهذا عيب العيوب وهو مرفوض بكلّيته، وحذار اللّعب بهذا التّاريخ الحاسم".

وأكّد الرّاعي أنّ "ثقة السّياسيّين بعضهم ببعض مفقودة، وهي ظاهرة في عدد المرشّحين المعلنين والمخبّئين وغير الصّريحين والموعودين، وكأنّهم لا يجرؤون المجيء إلى البرلمان لانتخاب الرّئيس، بانتظار اسم من الخارج"، مشدّدًا على أنّ "الثّقة بمؤسّسات الدّولة مفقودة، لأنّ بعض السّياسيّين لا تعنيهم هذه المؤسّسات، وأوّلها المجلس النّيابي فاقد صلاحيّة التّشريع، وأن يتوقّف مدّة سنتين وشهرين عن مهمّته التّشريعيّة فلا يعنيهم الأمر، ولا تعنيهم مخالفتهم للدّستور، ولا يعنيهم الضرّر اللّاحق بالبلاد".

وأضاف: "ما القول عن تعطيل بعض القضاء أو السّيطرة عليه أو تسييسه من بعض السّياسيّين، علمًا أنّ القضاء أساس الملك. وما القول عن عدم ثقة بعض السّياسيّين بالدّولة ككلّ، دستورًا وقوانين وأحكامًا قضائيّة، وإدارات عامّة، واقتصادًا ومالًا ومصارف، وإيداع أموال فيها، وهجرة خيرة شبابنا وشاباتنا وقوّانا الحيّة؛ وكأنّ لا أحد مسؤول عن هذا الخراب".

كما ركّز على أنّ "لا أحد يقدّر دور الرّئيس الآتي: فأمامه إعادة الثّقة إلى السّياسيّين بأنفسهم، وببعضهم البعض، وبالدّولة ومؤسّساتها. وأمامه بناء الوحدة الدّاخليّة بين جميع اللّبنانيّين بالمحبّة المتبادلة، على أساس من المواطنة اللّبنانيّة والولاء للبنان والمساواة أمام القانون. وأمامه إصلاحات البنى والهيكليّات المقرّرة في مؤتمرات باريس وروما وبروكسل"، مشيرًا إلى أنّ "مثل هذا الرّئيس يُبحث عنه، ويرغم بقبول المهمّة الصّعبة، ويحاط بثقة جميع السّياسيّين واللّبنانيّين عامّة".

ودعا إلى أن "نصلّي من أجل دخولنا الرّوحي في اليوبيل الكبير لسنة 2025 بروح الرّجاء الّذي لا يخيّب، وبالتّوبة وانفتاح القلوب على محبّة الله والنّاس، ومن أجل الكتل النّيابيّة في مشاوراتها حول شخص الرّئيس، بحيث يتمّ انتخابه في التّاسع من كانون الثاني المقبل".

إخترنا لك

0 تعليق