نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الذكاء والأرق والخصوبة .. هل يرثهم الأبناء من الأب أم الأم ؟ - عرب فايف, اليوم الأحد 29 ديسمبر 2024 12:43 مساءً
لكن في بعض الحالات، قد تكون بعض السمات مرتبطة أكثر بأحد الوالدين دون الآخر. وعلى سبيل المثال، الذكاء قد يكون موروثا بشكل أكبر من الأم، بينما بعض السمات الأخرى، مثل البلوغ المبكر قد تكون موروثة من الأب.
يعد الذكاء سمة مرتبطة بالكروموسوم X الذي تحمله النساء في نسختين، بينما يحمل الرجال نسخة واحدة فقط. وبناء على ذلك، يكون لدى النساء فرصة أكبر لنقل السمات المرتبطة بالذكاء إلى أبنائهن. وأظهرت دراسة أجريت في عام 2006 على مجموعة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و22 عاما، أن معدل ذكاء المشاركين كان يتقارب بشكل كبير مع معدل ذكاء أمهاتهم. وخلص الباحثون إلى أن أقوى مؤشر لذكاء الشخص كان معدل ذكاء والدته.
إذا كنت من الأشخاص الذين ينضجون مبكرا، فإن ذلك يعود جزئيا إلى جيناتك الموروثة من والدك. ففي دراسة أجريت في عام 2013 ونشرت في مجلة "نيو إنغلاند الطبية"، اكتشف الباحثون أن الطفرات في جين MKRN3 مرتبطة ببدء البلوغ في سن مبكرة، أي قبل سن الثامنة لدى الفتيات وقبل سن التاسعة لدى الأولاد. وفي هذه الدراسة، فحص الباحثون جينومات 32 شخصا مروا بالبلوغ المبكر، وتبين أن الطفرات كانت موروثة بشكل رئيسي من الأب. ووجد الباحثون أن هذه الطفرات "تحفز" عملية البلوغ، ما يؤدي إلى حدوثها في وقت أبكر من المعتاد.
ورغم ذلك، من المهم الإشارة إلى أن الجينات ليست العامل الوحيد الذي يؤثر على بداية البلوغ. ففي بعض الحالات، يمكن أن يكون للأدوية الهرمونية والنظام الغذائي تأثير على توقيت البلوغ.
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط: من الأم
إذا كنت تعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، فقد تكون أمك مسؤولة عن ذلك.
وأظهرت دراسة أجريت في عام 2010، نشرت في مجلة "JAMA Psychiatry"، أن الأطفال الذين كانت أمهاتهم يعانين من انخفاض في مستويات السيروتونين في الدم كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب ADHD. وكانت احتمالية الإصابة بالاضطراب تتراوح بين 1.5 إلى 2.5 مرة مقارنة بالأطفال الذين كانت مستويات السيروتونين في دم أمهاتهم طبيعية.
ويعرف السيروتونين بأنه هرمون يلعب دورا حيويا في تنظيم المزاج والنوم والهضم والحالة الجنسية، ويؤثر بشكل كبير على كيمياء الدماغ.
في دراسة نشرت عام 2016 في مجلة "ساينس"، اكتشف العلماء أن بعض النساء قد يواجهن مشاكل في الخصوبة بسبب جين موروث من الأب يمنع إزالة الجسيمات المركزية من خلايا البويضات. وتعتبر الجسيمات المركزية جزءا حيويا من خلية البويضة، وإذا لم يتم التخلص منها بشكل صحيح، تصبح البويضة غير قابلة للحياة. ونتيجة لذلك، تؤدي هذه الطفرة الجينية إلى العقم.
إذا كنت تعاني من الأرق، فقد تكون والدتك هي المسؤولة عن ذلك.
في دراسة أجريت في عام 2023، نشرت في مجلة "علم نفس الطفل والطب النفسي"، تبين أن الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من الأرق هم أكثر عرضة للإصابة بالمشكلة نفسها. وهذا يشير إلى أن استعداد الشخص للإصابة باضطراب النوم قد يكون موروثا من الأم.
وتشير الدراسات إلى أن حوالي 35% من الأشخاص الذين يعانون من الأرق لديهم تاريخ عائلي من هذه المشكلة، حيث تكون الأم هي الأكثر تأثرا في العائلة. ورغم أن الأرق اضطراب معقد يؤثر به العديد من العوامل، إلا أن وجود تاريخ عائلي من الأرق يزيد من احتمالية الإصابة به.
نقلا عن روسيا اليوميمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق