نشر في باب نات يوم 29 - 12 - 2024

شهد عام 2024 سلسلة من الأزمات والتحولات الكبرى على الساحة الدولية، بحسب تحليل شامل قدّمه الدبلوماسي السابق أحمد ونيس خلال لقاء إذاعي. وصف ونيس العام ب"عام الأزمات المتواصلة"، مشيرًا إلى استمرار الصراعات وعدم وجود حلول سياسية أو عسكرية واضحة، مما يعكس تحديات عميقة للنظام العالمي.
أبرز التحولات العالمية
...
1. استمرار الصراعات الدولية والإقليمية:
- الحرب في غزة: أكد ونيس أن الحرب الإبادية التي شنتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني امتدت منذ نهاية 2023 وحتى 2024، في ظل غياب ردود فعل عربية حقيقية.
- الأزمة الليبية والسودانية: لا تزال الحروب الأهلية في ليبيا والسودان مستمرة، وسط عجز إقليمي ودولي عن إيجاد حلول ملموسة.
- غياب دور الأمم المتحدة: اعتبر ونيس أن عجز الأمم المتحدة عن التدخل أو فرض حلول للأزمات يشير إلى أزمة أعمق تتمثل في فقدان الثقة في المنظومة الدولية.
2. إعادة تشكيل التحالفات الدولية:
- البريكس: توسعت المجموعة التي تضم الدول الناشئة لتشمل تسع دول، مسعى من القوى المتوسطة لملء الفراغ بين القوى العظمى.
- الناتو: شهد حلف شمال الأطلسي توسعًا ليضم 32 دولة، مما يعزز مكانته كأقوى تحالف عسكري عالمي.
- تحالف روسيا والصين: رغم تشكيل تحالفات فعلية بين روسيا والصين ودول أخرى لمواجهة الغرب، إلا أنها بقيت دون إطار قانوني أو رسمي مشابه للناتو.
3. المشروع الإسرائيلي لتغيير خريطة الشرق الأوسط:
- أشار ونيس إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إنشاء خريطة جديدة للمنطقة تعيد للأذهان المد الاستعماري الذي أعاد رسم خريطة المنطقة عقب انهيار الدولة العثمانية. واعتبر أن هذا التوجه، بدعم دولي ضمني وصمت عالمي، يشكل تهديدًا عميقًا.
إيران ودورها الإقليمي والدولي
ناقش ونيس التحولات المتعلقة بإيران، مشيرًا إلى ثلاثة محاور رئيسية:
- الاستقرار والتقدم العلمي: نجحت إيران في الحفاظ على استقرارها السياسي وتعزيز قدراتها النووية، مما يعكس قوة الدولة وحضارتها العريقة.
- التعاون مع مجموعة شنغهاي: أصبحت إيران عضوًا كاملاً في هذه المجموعة الإقليمية التي تضم الصين وروسيا، مما يعزز مكانتها الاستراتيجية.
- تحسين العلاقات مع الدول العربية: شهدت العلاقات الإيرانية-السعودية تطبيعًا بدعم الوساطة الصينية، مما أسهم في تهدئة التوترات السنية-الشيعية.
أزمة الأمم المتحدة وفقدان الثقة الدولية
اختتم ونيس حديثه بالتأكيد على أزمة الشرعية التي تواجهها الأمم المتحدة بسبب فشلها في التصدي للحروب والانتهاكات. وأشار إلى أن هذا الفشل يعمق أزمة النظام العالمي، مما يتطلب إصلاحات جذرية لاستعادة الثقة في المنظومة الدولية.
رسالة لعام 2025
في ختام اللقاء، دعا ونيس إلى استشراف المستقبل عبر تجاوز الأزمات الراهنة والعمل على تعزيز التعاون الدولي من أجل عالم أكثر استقرارًا. وأضاف أن مواجهة التحديات الراهنة تتطلب إصلاحات جذرية في المؤسسات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة، لتتمكن من أداء دورها في صون السلم والأمن الدوليين.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F571072319142247%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.