أقدم القيادي الحوثي المعروف بـ"أبو حمزة السحاري"، الذي ينتحل صفة مدير أمن مديرية يريم والقادم من صعدة، على اغتيال الشيخ علي السنفاني، أحد أبرز مشايخ مديرية يريم في محافظة إب، وذلك إثر خلاف نشب حول قطعة أرض قام القيادي الحوثي بالاستيلاء عليها بالقوة.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن "أبو حمزة" استحوذ على أرض تعود لأحد تجار قرية سنفان بمديرية يريم. عند تدخل الشيخ علي السنفاني، شيخ قرية سنفان، لحل النزاع وردع منتحل صفة مدير الأمن، قام القيادي الحوثي بإطلاق النار مباشرة على الشيخ السنفاني، مما أدى إلى وفاته على الفور.

تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الجرائم المستمرة التي ترتكبها مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيًا ضد أبناء محافظة إب، بما في ذلك الاعتداء على المشايخ والشخصيات الاجتماعية.

تهدف هذه الممارسات الممنهجة إلى إخضاع المجتمع المحلي وترسيخ هيمنة المليشيات بالقوة.

يُذكر أن محافظة إب شهدت تصاعدًا في الانتهاكات والاعتداءات من قبل مليشيات الحوثيين، حيث تسعى الجماعة إلى تعزيز سيطرتها على المناطق الخاضعة لنفوذها من خلال تهميش وتصفية القيادات المحلية المعارضة لسياساتها.

وقد أدت هذه الممارسات إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المحافظة، مما يفاقم معاناة السكان المحليين.

في هذا السياق، دعت منظمات حقوقية محلية ودولية إلى ضرورة التحقيق في هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدة على أهمية حماية الشخصيات الاجتماعية والقيادات المحلية من الاعتداءات والانتهاكات التي تستهدفهم.

كما طالبت المجتمع الدولي بالضغط على مليشيات الحوثيين لوقف انتهاكاتها المستمرة ضد المدنيين وضمان احترام حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.