نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"النشرة": امتحان سوريا الجديدة … متى يخرج اللبنانيون من حسابات النكاية لحماية الكيانية الوطنية؟ - عرب فايف, اليوم السبت 28 ديسمبر 2024 05:14 مساءً
تعدّدت الزيارات التي قامت بها شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الاسد، وأظهر زائرو دمشق تضامناً واسعاً مع سوريا الجديدة، ومديحاً بالحُكم الذي تقوده هيئة "تحرير الشام"، ليس اعجاباً بالتجربة الإسلامية المتشددة أو المعتدلة، ولا بتاريخ رئيس القيادة السورية الجديدة احمد الشرع (ابو محمد الجولاني)، بل نكاية بسوريا القديمة وحلفائها، كما اظهرت كلمات الزائرين اللبنانيين، ولا شيء ابعد من ذلك.
امّا وتتجه الأمور نحو تلاشي النشوة السياسية، بدأت الأسئلة اللبنانية تتراكم بشأن تحدّيات كبيرة:
ماذا سيكون موقف لبنان في حال تمدّد النفوذ الإسلامي ليهدّد الملكية الأردنية الهاشمية ومصر، ودولاً عربية اخرى؟
وماذا لو دخلت سوريا إلى حرب اهلية تلوح مؤشراتها، وكان المسيحيون احد ضحاياها او أدواتها؟
وفي حال تم فرض التقسيم الجغرافي في سوريا، ماذا عن التأثيرات الجيوسياسية على الدول المحيطة بسوريا(الأردن والعراق ولبنان وتركيا)؟
هل سيكون لبنان بمعزل عن تداعيات التطرف الإسلامي عبر وجود "مجاهدين" من كل عواصم العالم قرب حدوده؟
إذا ترجمت الدول العربية هواجسها ودعمها لسوريا المدنية ضد الإسلام المتطرف او "الاخواني"، اين سيكون لبنان؟
الاهم والأخطر: ماذا عن النازحين السوريين الموجودين في لبنان، متى العودة؟
هي الاسئلة التي تحتاج إلى نقاش لبناني معمّق، يُخرج القوى والشخصيات اللبنانية من قشور حساباتها ونكاياتها نحو بحث حماية الكيانية اللبنانية، وصد اي محاولات تطيح بالتوازن الوطني.
0 تعليق