نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
2024 العبور من المخاض العسير.. 2025 مواجهة التحديات الصعبة - عرب فايف, اليوم السبت 28 ديسمبر 2024 03:32 مساءً
رهان قوى على قوة وصلابة الشعب المصرى في استكمال مسيرة البناء ومواجهة مخططات الهدم والأكاذيب والشائعات
مضى عام 2024 بكل تقلباته السياسية والاقتصادية والأمنية، في مشهد أشبه بمخاض عسير، وفي وسط هذا الموج المتراطم، استطاعت مصر أن تعيد تشكيل واقعها رغم التحديات الإقليمية والعالمية، وأثبتت مصر قدرتها على تعزيز استقرارها الداخلي ودورها المحوري في المنطقة.
ويجسد عام 2024 محطة فارقة في مسيرة التنمية التي تهدف إلى تحقيق مستقبل أفضل لمواطنيها، اعتمادًا على رؤية متكاملة تجمع بين التطوير الاقتصادي، والاستثمار في البنية التحتية، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، حيث استمر العمل على المبادرات الرئاسية التي أصبحت رمزًا للتماسك الوطني والعدالة الاجتماعية، وتلك مبادرة "حياة كريمة" حولت القرى النائية إلى مراكز تنمية متكاملة، بينما قدمت "100 مليون صحة" نموذجًا يحتذى به في تحسين الرعاية الصحية، كما دعمت مبادرات مثل "تكافل وكرامة" الفئات الأكثر احتياجًا، مما عزز الثقة في قدرة الدولة على الوصول إلى جميع شرائح المجتمع وتحقيق التنمية المتوازنة.
وخلال العام المنقضي، برزت مشروعات البنية التحتية العملاقة، وتنويع مصادر الطاقة، وتطوير المناطق الصناعية الجديدة كعوامل رئيسية في تعزيز النمو، ورغم الضغوط الاقتصادية العالمية، تمكنت مصر من تحقيق توازن بين الإصلاح المالي ودعم الطبقات المتوسطة والضعيفة. هذه الخطوات جعلت من الاقتصاد المصري نموذجًا للصمود والتخطيط طويل الأمد. أما سياسيًا وأمنيًا، فقد شهدت مصر عامًا مليئًا بالمبادرات التي عززت الحوار الوطني والمشاركة الشعبية، إلى جانب دورها الفعال في الوساطة بين أطراف النزاعات الإقليمية، هذا التوازن بين الداخل والخارج جعل من مصر ركيزة استقرار في منطقة تعاني من الاضطرابات، وأكد قدرتها على مواجهة التحديات بروح موحدة ورؤية واضحة نحو المستقبل.
ومن المخاض العسير الذى خاضته الدولة المصرية في 2024، تتطلع الدولة إلى أستمرارها في مواجهة التحديات الصعبة، حيث تتطلع مصر في 2025 إلى تحقيق المزيد من التقدم في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، عاقدة العزم على استكمال تنفيذ مشروعات البنية التحتية العملاقة التي بدأتها في السنوات الأخيرة، وتتجه نحو بناء اقتصاد قوي يعتمد على التنوع في مصادر الدخل، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة والصناعة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تحسين بيئة الاستثمار وجذب الشركات العالمية من خلال الإصلاحات التشريعية وتطوير المناطق الاقتصادية الحرة.
مواجهة التحديات لن يكون الا بتكاتف الشعب المصري باعتباره صمام الأمان، وهو ما أكده ويؤكد عليه دوماً الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى أشار مؤخراً في حواره مع عدد من الطلبة والطالبات خلال اختبارات كشف الهيئة للطلبة والطالبات الجدد المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة للعام الدراسي الحالي 2024 -2025، إلى أن الخطة التي استهدفت دول المنطقة كانت خطة جديدة يتم فيها لأول مرة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في "تحريك الدنيا"، حيث حذر من أنه يتم تداول حجم كبير من الشائعات والكذب ويتم إحكام هذه الشائعات والكذب بخلطها بجزء من الحقائق بهدف تعظيم ضررها، منبها إلى أن هذه الخطط لم تنته بعد فقد تم على مدار السنوات الماضية إطلاق حجم ضخم جدا من الأكاذيب والافتراءات كأن يتم تداول أحداث مثل اختطاف الأطفال والنساء أو الهجوم على منازل بما يوحي بعدم توافر الأمن بهدف تضخيم هذه الأحداث بشكل غير حقيقي.
وفى أشارته إلى خطورة هذا التحدى، قال الرئيس السيسى إنه يتم القيام بهذه الأمور بواسطة أجهزة استخبارات، مؤكدا أهمية الاستعداد التام لإفشال تلك الخطط، ففي مصر التي بها تعداد سكاني يصل إلى 120 مليون نسمة، إذا استمرت بنفس وتيرة الحركة والنمو الحالي فإننا سننتقل خلال 10 أو 15 عاما قادمة إلى وضع آخر"، مطالبا بالحفاظ على مصر وعدم المساهمة في هدمها "فمصر هي الباقة بمواطنيها وعليهم أن يحافظوا عليها لا أن يهدموها"، خاصة ان خصوم مصر لن يتوقفوا عن مؤامراتهم ضدها سواء الآن أو في الأعوام القادمة، مؤكدا أن الأمة التي تصمد وشعبها يركز في الأرض ويصبر ويعمل ويسعى، يكتب لها أسباب النجاح.
وتشير كافة التقديرات إلى 2025 سيبنى على ما تحقق في 2024 سياسيا واقتصاديا وخارجياً، وأن ما قامت به الدولة في العام المنقضى، سيكون له نتائج في سياسات العام الجديد، وهو ما ترصده "صوت الأمة" في هذا الملف، الذى يجرى رصداً لما تابعناه في العام المنقضى، وتأثيره على ما سيجرى في العام الجديد.
تقرأون في ملف الحصاد:
0 تعليق