محادثات أميركية روسية في الرياض بالتزامن مع هجوم على أوكرانيا - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محادثات أميركية روسية في الرياض بالتزامن مع هجوم على أوكرانيا - عرب فايف, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 06:51 مساءً

انطلقت محادثات بين مسؤولين أميركيين وروس الإثنين في السعودية، لبحث هدنة جزئية محتملة في الحرب الأوكرانية، في الوقت الذي أصيب فيه العشرات في هجوم صاروخي على مدينة أوكرانية.

واجتمع الفريقان الأميركي والروسي خلف أبواب مغلقة في أحد فنادق الرياض حيث طُرحت إمكانية إحياء اتفاقية البحر الأسود لعام 2022.

وقال مسؤول في الوفد الأوكراني طالبا عدم الكشف عن هويته لوسائل إعلام عدة "ننتظر راهنا نتائج الاجتماع بين الولايات المتحدة وروسيا". وتوقع إجراء "لقاء آخر مع الولايات المتحدة" الاثنين. وينتظر الوفد الأوكراني في مكان قريب تحسبا لإحراز تقدم.

بالتزامن مع المحادثات، استهدف هجوم صاروخي روسي مدينة سومي بشمال شرق أوكرانيا وأدى إصابة 65 شخصا بجروح، وفق مكتب المدعي العام الإقليمي.

وقال مكتب المدعي العام إن الهجوم الذي وقع في "منطقة سكنية مكتظة في سومي" ألحق أضرارا بشقق ومنشأة تعليمية، فيما أفاد رئيس البلدية بالإنابة في وقت سابق عن تضرر مستشفى.

ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيجاد تسوية سريعة للحرب الدائرة منذ 3 سنوات، آملا أن تمهد المحادثات في الرياض لتحقيق اختراق.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، بعد أيام من المشادة الكلامية بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، وافقت أوكرانيا على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما خلال محادثات في جدة، وهو مقترح رفضه الروس لاحقا.

ويدرس المسؤولون الآن إمكان استئناف اتفاقية البحر الأسود للحبوب، وهي اتفاقية مدتها عام سمحت بشحن ملايين الأطنان من الحبوب وغيرها من صادرات الأغذية من موانئ أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إحاطته اليومية إن "مسألة اتفاقية البحر الأسود وجميع الجوانب المتعلقة بتجديدها مطروحة على جدول الأعمال اليوم".

وأضاف "كان هذا اقتراح الرئيس ترامب، ووافق عليه الرئيس بوتين. وبهذا التفويض، سافر وفدنا إلى الرياض".

في الأصل كان من المقرر أن يجري الأميركيون محادثات منفصلة متزامنة مع الوفدين الأوكراني والروسي، قبل أن يتم التحول إلى إجراء جولات محادثات الواحدة تلو الأخرى مع كل طرف.

انتهت اللقاءات بين الوفد الأوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف والأميركيين في وقت متأخر من ليل الأحد.

وقال مصدر مطلع لفرانس برس إن الفريق الأميركي يترأسه أندرو بيك، أحد كبار مسؤولي مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، ومايكل أنتون وهو مسؤول كبير في وزارة الخارجية.

وأعلن عمروف أن جولة المحادثات التي عقدت في الرياض لوضع حد للحرب كانت "مثمرة ومركّزة".

وأضاف عبر شبكات التواصل الاجتماعي "أثرنا نقاطا رئيسية بينها الطاقة"، مضيفا أن اوكرانيا تسعى لتحقيق هدفها المتمثل في "سلام عادل ومستدام".

من جهته، أظهر ستيف ويتكوف موفد الرئيس دونالد ترامب تفاؤلا الأحد، قائلا إنه يتوقع إحراز "تقدم حقيقي" خلال هذه المحادثات.

وصرّح ويتكوف لمحطة فوكس نيوز التلفزيونية "أظن أنكم سترون في السعودية الاثنين تقدما حقيقيا، لا سيما فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على سفن البلدين. ومن ثم، ستتجه الأمور بشكل طبيعي نحو وقف إطلاق نار شامل".

- أسئلة عالقة -

وبادر بيسكوف إلى خفض سقف التوقعات المرتبطة بالمحادثات المرتقبة، قائلا للتلفزيون الروسي الأحد "هذا موضوع معقد للغاية ويتطلب الكثير من العمل".

وأضاف "نحن لسنا سوى في بداية هذا الطريق"، مشيرا إلى أن ثمة الكثير من الأسئلة العالقة حول كيفية تنفيذ وقف إطلاق النار المحتمل.

وفيما رفض الرئيس فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري لمدة 30 يوما، اقترح أن يقتصر الأمر على وقف الهجمات على منشآت الطاقة.

وقال بيسكوف في المقابلة التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي إن "مفاوضات صعبة تنتظرنا".

من جهته، قال مسؤول أوكراني كبير لوكالة فرانس برس في وقت سابق إن كييف ستقترح وقفا أوسع لإطلاق النار، يشمل الهجمات على منشآت الطاقة والبنية التحتية والضربات البحرية.

وإلى جانب الهجوم الروسي على سومي، شنّ الجانبان هجمات جديدة بطائرات مُسيّرة عشية المفاوضات.

ومن جانبها، أعلنت شركة السكك الحديد الأوكرانية أنها تتعرض لهجوم إلكتروني متطور منذ الأحد. وشبكة السكك الحديد مترامية الأطراف عبر أوكرانيا وتربطها بدول أوروبية. ولم تُفصح الشركة عن هوية الجهة المسؤولة عن الهجوم أو من يقف وراءه، ولكنها قالت إن خدماتها مستمرة في حين تعطلت منذ يومين مبيعات التذاكر عبر الإنترنت.

وفيما تتواصل الضربات المتبادلة، حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء بلاده على ممارسة ضغوط جديدة على روسيا.

وقال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد "ثمة حاجة إلى قرارات جديدة وضغوط جديدة على موسكو لإنهاء هذه الضربات وهذه الحرب".

وتجري موسكو المحادثات في السعودية بعد تقاربها مع واشنطن في عهد ترامب.

أ ف ب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق