تعرض مطار صنعاء الدولي لغارات إسرائيلية، أمس الخميس، أثناء وجود مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي كان يستعد لمغادرة المطار برفقة وفده الأممي.

وأظهر مقطع فيديو نشرته جماعة الحوثي، مساء اليوم الجمعة، وطالعه "المشهد اليمني"، لحظة استهداف برج المراقبة في المطار، بينما كان الوفد الأممي يبحث عن ملاذ آمن. وأسفرت الغارات عن إصابة أحد أعضاء الوفد الأممي بجروح، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين.

في سياق متصل، أعلنت جماعة الحوثي استئناف حركة الطيران في مطار صنعاء بعد توقف مؤقت جراء الهجمات، حيث أكد نائب وزير النقل في حكومة الحوثيين، يحيى السياني، أن الرحلات الجوية عادت إلى جدولها الطبيعي. وأقلعت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية ظهر الجمعة، وفق تصريحات لقناة المسيرة التابعة للجماعة.

وأشارت التقارير إلى أن الغارات استهدفت مرافق رئيسية بالمطار، منها برج المراقبة، وأخرى في موانئ الحديدة ومحطة الكهرباء بالمدينة.

على الجانب الإنساني، أعلنت الأمم المتحدة تعليق خدمة النقل الجوي الإنساني إلى مطار صنعاء مؤقتًا، بسبب إصابة أحد أفراد طاقم طائرة أممية خلال الغارات. ووصفت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، سيندي ماكين، تعليق الخدمة بأنه سيؤثر بشكل خطير على العمليات الإنسانية، مشددة على الحاجة الملحة إلى الحفاظ على سلامة الممرات الجوية.

وأفاد غيبريسوس بتأجيل مغادرة الفريق الأممي بسبب القصف، مؤكداً انتهاء المفاوضات مع الحوثيين بشأن إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المعتقلين دون تقديم تفاصيل حول نتائجها.