الشارقة: مها عادل
رغم اختلاف الروايات حول بداية استخدامها وارتباطها بالأعياد، إلا أن جميعها يتفق على كونها تضرب بجذورها في القدم وترتبط بالحضارت القديمة مثل الحضارة المصرية والرومانية وتاريخ إنجلترا وألمانيا، وأن اختيار هذا النوع من أشجار الصنوبر، لكونه يمثل الأشجار دائمة الخضرة التي ترمز لتجدد الحياة والبقاء، ويبث حالة من السكينة والبهجة بالنفوس، خصوصاً في فصل الشتاء الذي يندر به لون الخضرة، وتجف به أوراق النبات وتفقد أغلب الحدائق والغابات بهجتها وجمالها، بذبول الأشجار.
وتقول أشهر الروايات المتداولة: إن هذا التقليد يعود إلى القرون الوسطى بألمانيا، حيث كانت الغابات هناك مملوءة بأشجار الصنوبر دائمة الخضرة، وكانت عادة متوارثة لبعض القبائل هناك، حيث كانوا يزينون الأشجار ثم يختارون أفضلها، ويذبحون أحد أبنائهم كقربان، إلى أن جاءهم أحد الصالحين، ورفض فكرة التضحية ببشر، وهاجمهم، وأنقذ ابن الأمير الذي كان من المفترض التضحية بحياته، ثم قطع الشجرة، ونقلها إلى أحد المنازل وزينها، لتصبح فيما بعد عادة ورمزاً لاحتفالهم بالعام الجديد.
وكانت أول شجرة ذكرت فى وثيقة محفوظة، في «ستراسبورج» سنة 1605 ب.م، لكن الضخمة كانت فى القصر الملكى بإنجلترا سنة 1840ب.م في عهد حكم الملكة فيكتوريا، ومن بعدها انتشر استخدامها كجزءٍ أساسى من زينة الأعياد.
ويقدم موقع «هيستوري» المختص بتأريخ العادات والتقاليد تصوراً آخر لبداية وأصل استخدام شجرة الأعياد، وذكر أن تاريخها يعود إلى الاستخدام الرمزي للأشجار دائمة الخضرة في مصر القديمة والإمبراطورية الرومانية، ليستمر التقليد في نشر استخدام الأشجار المضاءة بالشموع والتي أحضرت لأول مرة إلى أمريكا في القرن التاسع عشر.
وحرصت الشعوب القديمة على تعليق أغصان على أبوابها ونوافذها، حيث كان يعتقد في العديد من البلدان أن الخضرة تبعد السحر والطاقة السلبية والمرض عن أهل البيت، ومن هنا تطورت الفكرة، ولجأ الناس لاستخدام أشجار الصنوبر، وإضاءتها، وتزيينها كنوع من التفاؤل بما هو قادم بالعام الجديد.
وتثبت بعض الدراسات أن في البداية كان الناس يضعون تلك الشجرة على مائدة، لأنها كانت صغيرة، ولكن بعد استيراد أنواع أكبر من النرويج، بدأ الناس يضعونها على الأرض وحولها هدايا.
وكان الأمريكيون يزينون شجرة الأعياد بالحلي والأنوار، بينما الألمان يضعون التفاح والجوز والبندق واللوز والفطائر الصغيرة المصنوعة باللوز والسكر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق