نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خروقات إسرائيلية متواصلة… العميد شحادة يحذّر: فرض أمر واقع جديد في الجنوب - عرب فايف, اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024 02:48 مساءً
إعتبر العميد منير شحادة، المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أن”الخروقات الإسرائيلية المستمرة منذ إعلان وقف إطلاق النار وحتى اليوم تعكس مساعي “إسرائيل” لفرض أمر واقع على لبنان ومقاومته”. وأوضح أن “إسرائيل” تستغل الغطاء الدولي الذي تمنحه اللجنة التي ترأسها الولايات المتحدة، لتكريس سيطرتها وتحقيق أهداف عجزت عن تحقيقها في الحرب.
وفي تصريح له لموقع المنار، أشار شحادة إلى أن”إسرائيل تسعى للحفاظ على حرية الحركة العسكرية، حيث تواصل قصف المناطق اللبنانية وتوغّلها الميداني دون رادع”. وأكد أن” اللجنة الدولية لم تُظهر أي فاعلية في لجم هذه الخروقات الخطيرة أو الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة”.
خروقات خطيرة تهدد الاتفاق
وتطرّق العميد شحادة إلى “حادثة الأربعاء الماضي حينما كانت اللجنة الدولية تجتمع في الناقورة، بينما كانت القوات الإسرائيلية تتقدم بالقرب من مكان الاجتماع، تقوم بتفجير وتدمير منازل في البلدة”. كما أشار إلى”نصب مستوطنين خيمًا في منطقة مارون الراس، مما يعكس نوايا عدوانية واستيطانية واضحة تجاه الجنوب اللبناني”.
وأضاف أن” أخطر التطورات حدثت مؤخرًا في وادي الحجير، حيث قامت “إسرائيل” بإقامة ساتر ترابي لفصل وادي الحجير عن وادي السلوقي في خطوة استفزازية تهدف إلى تغيير الواقع الجغرافي لتحقيق ما عجزت عنه في الحرب”.
استمرار المقاومة والتزامها بالاتفاق
وأكد شحادة أن” المقاومة ما زالت تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، في محاولة منها لمنح اللجنة الدولية فرصة لأداء دورها. بينما “إسرائيل” استكملت تدمير القرى الجنوبية وقصفت مناطق في عمق البقاع اللبناني، في خروقات واضحة للقرارات الدولية، مما يؤكد أن “إسرائيل” لا تردعها سوى القوة”.
“إسرائيل” تستغل الأوضاع الإقليمية
وأشار العميد شحادة إلى أن”ما شهدته سورية من سقوط النظام وتقدم “إسرائيل” باتجاه الشمال، وصولاً إلى مسافة 12 كيلومترًا من معبر المصنع على الحدود اللبنانية_ السورية، وعلى مقربة من العاصمة دمشق، يُعتبر حدثًا زلزاليًا قلب الموازين في المنطقة. هذا التطور دفع “إسرائيل” لاستغلال الأوضاع الإقليمية للتملص من الاتفاقيات الدولية، مع إبقاء حركتها العسكرية في جنوب لبنان حرة وغير مقيدة، ما يتيح لها تنفيذ اعتداءاتها وتوسيع رقعة خروقاتها”.
ورأى أن “إسرائيل تواصل قصف المناطق اللبنانية، وترسل طائراتها الاستطلاعية فوق الأجواء اللبنانية دون رادع، في تحدٍ صارخ للقرارات الدولية. هذا السلوك المرفوض يكشف عن نوايا إسرائيلية واضحة لفرض أمر واقع جديد، غير مكترثة بأي جهود دولية لضبط انتهاكاتها”.
المقاومة ملتزمة لمنح المجتمع الدولي فرصة
ولفت شحادة إلى أنه”رغم هذه التطورات، تواصل المقاومة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، في محاولة لمنح المجتمع الدولي فرصة للضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها. ومع بقاء مهلة الستين يومًا التي حددها الإتفاق قيد التنفيذ، يبقى التساؤل مطروحًا حول مدى قدرة اللجنة الدولية والسلطات اللبنانية على فرض التزامات إسرائيل”.
وأضاف شحادة أن”صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية نشرت أن الجيش الإسرائيلي يعتزم البقاء في جنوب لبنان حتى بعد انتهاء المهلة المحددة. هذا التصريح يعكس إصرار “إسرائيل” على الاستمرار في سياساتها العدوانية، وهو ما يؤكد مجددًا أن التعامل معها لا يمكن أن يُجدي نفعًا إلا عبر القوة والمقاومة”.
المصدر: قناة المنار
0 تعليق