نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سوريا: القبض على "سفاح صيدنايا" - عرب فايف, اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024 09:15 صباحاً
نشر في باب نات يوم 27 - 12 - 2024
وكالات - أوقفت السلطات السورية الجديدة محمد كنجو الحسن، الذي شغل منصب رئيس القضاء العسكري في عهد الرئيس السابق بشار الأسد، والمسؤول عن إصدار آلاف أحكام الإعدام خلال فترة عمله في المحكمة الميدانية العسكرية بين عامي 2011 و2014.
تفاصيل العملية الأمنية
نفذت قوات الأمن عملية واسعة في محافظة طرطوس، وتحديدًا في قرية خربة المعزة، مسقط رأس الحسن. العملية شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية ومسلحين حاولوا حماية الحسن، وأسفرت عن مقتل 14 عنصرًا من قوات الأمن وسبعة مسلحين. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باعتقال الحسن و20 من عناصره، بينما لم تصدر السلطات بيانًا رسميًا حول مصيره.
...
إرث صيدنايا ودور الحسن
كان الحسن مسؤولًا عن المحكمة الميدانية العسكرية، حيث أشرف على محاكمات استمرت لدقائق فقط، انتهت بإصدار آلاف أحكام الإعدام. ويُذكر أن سجن صيدنايا، الواقع شمال دمشق، أصبح رمزًا للفظاعات التي ارتكبها نظام الأسد، بما في ذلك الإعدامات خارج نطاق القانون والتعذيب والاختفاء القسري.
كما تشير تقارير إلى أن الحسن جمع ثروة تقدر ب150 مليون دولار عبر ابتزاز عائلات المعتقلين، مقابل وعود بتقديم معلومات عن ذويهم أو تسهيل زيارات لهم.
تصاعد التوترات الطائفية
تزامنت العملية مع احتجاجات غاضبة في مناطق ذات غالبية علوية، خاصة في القرداحة، معقل عائلة الأسد. أثارت التظاهرات تداول مقطع فيديو قيل إنه يوثق اعتداءً على مقام ديني للطائفة العلوية. نفت وزارة الداخلية السورية صحة الفيديو، واصفة إياه ب"القديم"، بينما شددت وزارة الإعلام على حظر نشر أي محتوى طائفي.
وفي حمص، تصاعدت التوترات مع اندلاع احتجاجات مشابهة، ما دفع السلطات إلى فرض حظر تجول ليلي وسط انتشار أمني مكثف. وأفاد المرصد السوري بمقتل متظاهر وإصابة خمسة آخرين جراء إطلاق قوات الأمن النار لتفريق المحتجين.
التحديات في مرحلة ما بعد الأسد
تواجه القيادة السورية الجديدة تحديات هائلة لتحقيق العدالة والاستقرار في البلاد بعد أكثر من 13 عامًا من الصراع. بينما تدعو القوى الدولية إلى إنشاء آليات للمساءلة، يبقى مصير المعتقلين المشتبه في ارتكابهم جرائم مرتبطة بالنظام السابق غير واضح.
كما أعرب أفراد من الطائفة العلوية عن مخاوفهم من استهدافهم من قبل مجموعات تسعى للانتقام، مما يعكس توترات متصاعدة في البلاد. ومع تزايد الضغوط لتحقيق العدالة، تحاول السلطات الموازنة بين المطالب الشعبية ومعالجة التوترات الطائفية.
تفاعل دولي وترقب
في ظل التغيرات السياسية، زارت وفود دولية دمشق لبحث إقامة علاقات مع القيادة الجديدة، وسط ترقب لكيفية تعاملها مع إرث الانتهاكات السابقة وإدارة التحديات الطائفية والمجتمعية.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
.
0 تعليق