في مشهد يعكس التأييد الشعبي الواسع، استقبلت جنوب إفريقيا سفيرها إبراهيم رسول بحفاوة كبيرة عقب طرده من الولايات المتحدة، حيث أُعلن عنه "شخصًا غير مرغوب فيه" من قبل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وتجمعت حشود كبيرة في مطار كيب تاون الدولي لاستقبال رسول وزوجته روزيدا، وسط هتافات دعم أجبرت الشرطة على التدخل لتأمين طريقهما عبر المطار.

"وسام شرف"

علّق رسول على قرار طرده قائلاً: "كان الهدف من إبعادي عن الولايات المتحدة إهانتي، لكن استقبال شعبي بهذه الحفاوة يجعلني أعتبر ما حدث وسام شرف"، مؤكدًا أنه يعود إلى وطنه "دون أي ندم".

وكانت واشنطن قد اتخذت القرار بسبب تصريحات أدلى بها السفير خلال ندوة عبر الإنترنت، أشار فيها إلى أن حركة "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (MAGA) نشأت جزئيًا بدافع "غريزة عنصرية".

دعوة إلى إصلاح العلاقات مع واشنطن

رغم الأزمة، شدد رسول على أهمية إصلاح العلاقات بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب "عاقبت بلاده واتهمتها بالعداء لأميركا" حتى قبل قرار طرده.

وأضاف: "لم نعد إلى هنا لنعلن العداء لأميركا، بل نؤكد تمسكنا بمصالحنا الوطنية".

يأتي هذا التوتر بعد أن أصدر الرئيس الأميركي في فبراير الماضي أمرًا تنفيذيًا بوقف جميع التمويلات الأميركية إلى جنوب إفريقيا، متهمًا حكومة بريتوريا بـ دعم حركة "حماس" وإيران، إضافةً إلى اتباع سياسات معادية للسكان البيض داخل البلاد.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك