سقط نادي الزمالك في فخ الهزيمة لأول مرة هذا الموسم في الدوري العام، على يد نظيره المصري البورسعيدي بهدف نظيف، مما أغضب المدرب البرتغالي جوزيه جوميز، الذي أن فريقه ارتكب العديد من الأخطاء التي سوف يسعى لتصحيحها في المواجهات المقبلة.

جوميز تحدث عن أن الزمالك أضاع 20 دقيقة في الشوط الأول، منح فيها عدة هدايا للمصري، ولكن بالنظر إلى إحصائيات اللقاء، فإنه يبدو أن الفريق الأبيض لم يحضر طيلة الشوط الأول سوى في فرصة البولندي كونراد ميشالاك بالدقائق الأخيرة.

ورغم استحواذ الزمالك على الكرة بنسبة 61% في الشوط الأول، مقابل 39% للمصري، لكنه استقبل 9 تسديدات من منافسه البورسعيدي بينها 4 من داخل منطقة جزاء القلعة البيضاء، بينما سدد لاعبو الأبيض كرتين فقط طيلة أحداث الشوط.

ووفقًا لإحصائيات الشوط الأول عبر موقع سوفا سكور، فإن المصري قد نجح في الدخول لمنطقة جزاء الزمالك 29 مرة، مقابل 28 مرة لصالح الفريق الأبيض، كما وصلت دقة عرضيات المصري إلى 25% برصيد 4 عرضيات ناجحة من 16، مقابل 0% للزمالك حيث لم ينجح لاعبو الأبيض في إرسال أي عرضية صحيحة.

وبالنظر للهدف الذي استقبله الزمالك أمس، سنجده يتشابه مع ركلة الجزاء التي سجل منها البنك الأهلي هدفه الثاني في شباك الفريق الأبيض بالجولة الأولى، بسبب الاندفاع الكبير للاعبي القلعة البيضاء.

في مواجهة البنك، تمريرة واحدة ضربت 6 لاعبين من صفوف الزمالك، ووضعت الثنائي أحمد ياسر ريان وياو أنور في موقف 2 على 1 أمام حسام عبد المجيد مدافع الأبيض، رغم أن النتيجة كانت تشير لتقدم الزمالك 2-1، وبالتالي فإن كتيبة المدرب جوزيه جوميز لم تكن بحاجة لهذا الاندفاع الهجومي.

وبالعودة إلى لقاء الأمس، كانت النتيجة تشير للتعادل السلبي في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وبدأت هجمة الهدف الأول برمية تماس للمصري، لتتحول لكرة أشبه بهجمة مرتدة بسبب اندفاع لاعبو الزمالك.

لم ينجح جوميز في إصلاح تلك الهفوة التي تكررت أمام المصري، بعدما أخرج محمود حمادة لاعب وسط المصري، 7 لاعبين للزمالك من اللعبة بتمريرة طويلة واحدة على رأسهم المدافع حسام عبد المجيد ومحمود بنتايك، لينطلق صلاح محسن لمواجهة حمزة المثلوثي في كرة 1 على 1، بالجبهة اليسرى لدفاع الزمالك.

ولعب عبد الرحيم دغموم دور الزيادة العددية في المساحة، ليحاول عمر جابر القيام بالتغطية العكسية، لكنه ارتكب هفوة غريبة بالاشتراك مع الحارس محمد عواد، حيث اعتمد كلا منهما على الاخر في إبعاد الكرة لتمر أمامهما نحو الجناح محمد الشامي الذي تابعها في الشباك من لمسة واحدة.

لمشاهد الهدف اضغط هنا

وسيحتاج جوميز لتأمين خطوطه الخلفية بصورة أفضل، وتحذير لاعبيه من الاندفاع الزائد الذي يمنح منافسيه الفرصة للوصول لمرماه بسهولة.

وفي المقابل سيعمل جوميز على تحسين الأداء الهجومي لفريقه، من أجل صناعة المزيد من الفرص، مع استغلال الفرص التي تتاح له، وتجنب إهدارها كما حدث مع البولندي كونراد ميشالاك في لقاء الأمس.