حصلت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كاوست على جائزة جوردون بيل من جمعية آلات الحوسبة ”ACM Gordon Bell" للنمذجة المناخية، التي تُعرف بـ "نوبل" جوائز الحوسبة عالية الأداء، بالتعاون مع المركز الوطني للأبحاث الجوية التابع لمؤسسة العلوم الوطنية بالولايات المتحدة وشركاء آخرين.

وتمكنت "كاوست" من الوصول إلى التصفيات النهائية مرتين هذا العام بمشروعين، وفازت بالجائزة عن ورقتها البحثية بعنوان "تعزيز مخرجات نماذج نظام الأرض وتوفير بيتابايت في تخزينها باستخدام محاكيات مناخية من سعة إكساسكيل".

أما المؤسسات الشريكة فهي المركز الوطني للأبحاث الجوية التابع لمؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية (NSF)، وجامعة نوتردام، وجامعة سانت لويس، وشركة إنفيديا، وجامعة لاهور للعلوم الإدارية.

وتعد جائزة غوردون بيل جائزة مرموقة تحمل اسم المهندس الرائد في مجال معمارية الحاسب الآلي "غوردون بيل" الذي أسس مديرية الحوسبة وعلوم المعلومات التابعة لمؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية وتُمنح الجائزة، في عامها السابع والثلاثين، سنويًا لتكريم الإنجازات المتميزة في مجال الحوسبة عالية الأداء (HPC) وتطبيقها على أنظمة العالم الحقيقي.

يشار إلى أن هذا الإنجاز هو الأول من نوعه لمؤسسة في الشرق الأوسط، مما يمثل علامة فارقة للمملكة العربية السعودية والمنطقة؛ حيث يمثل إنجازًا كبيرًا، ليس فقط لنا، ولكن لكاوست أيضًا، مما يعزز مكانتها كجامعة رائدة في المنطقة.

وطورت "كاوست" من خلال الورقة البحثية الفائزة، محاكاة مناخية من طراز إكساسكيل لتلبية المتطلبات الحاسوبية والتخزينية المتزايدة لنماذج نظام الأرض عالية الدقة. وتعتمد هذه المحاكاة الإحصائية على عدد قليل من المحاكاة التفصيلية أو الملاحظات المباشرة لإنشاء نموذج أكثر إحكامًا يمكن استخدامه للتنبؤ بالسلوك المتوقع للنظام في أي نقطة مكانية أو زمنية.

وأظهرت التجارب على العديد من الحواسيب العملاقة، بما في ذلك "شاهين 3" الخاص بكاوست، أن المحاكاة توفر عدة "بيتابايتات" من مساحة التخزين (البيتابايت الواحد يساوي تقريبًا السعة التخزينية لـ 170 خادمًا حاسوبيًا (سيرفر) من الطراز العالي).