تُعتبر الخدمة الروحية في الكنيسة من أسمى وأسمى المهام، حيث يكرّس الأفراد حياتهم لإيمانهم ولتعليم الآخرين،ومن خلال سيرة الأب القمص أنجيلوس بطرس، نكتشف كيف أن الإخلاص والتفاني في الخدمة يمكن أن يترك أثرًا بعيد المدى،لقد وُلد في عائلة كنسية، وعُرف بحبّه للأخرين، وقد ترك رحيله أثرًا كبيرًا في قلوب محبيه وكنيسته،في هذا البحث، نستعرض حياته وخدماته، بالإضافة إلى رسالة التعزية التي بعث بها قداسة البابا تواضروس الثاني، مستعرضين الأثر العميق الذي خلفه الأب أنجيلوس في الكنيسة والمجتمع.
نبذة عن حياة وخدمة الأب القمص أنجيلوس بطرس
وُلد الأب المتنيح أنجيلوس بطرس في 7 يوليو 1979 في قرية أشروبة، حيث نشأ في أسرة تتسم بالتقوى والالتزام بالخدمة الكنسية،بعد سنوات من التعلّم والخدمة، سُيم كاهنًا في كنيسة الآباء الرسل بقرية أشروبة على يد مثلث الرحمات الأنبا أثناسيوس، أسقف بني مزار الأسبق،تميز الأب أنجيلوس منذ صغره بالتواضع والإخلاص، مما أهله لتولي خدمة الكهنوت بإخلاص ومثابرة،وتم اتخاذ خطوة مهمة في حياته عندما ارتقى إلى رتبة القمصية بيد نيافة الأنبا أنيانوس في احتفالية كنسية مُميزة في 6 يونيو 2025.
لم يقتصر عمل الأب أنجيلوس على ممارسة الكهنوت فحسب، بل كرّس جهوده أيضًا للدراسة والمعرفة،حصل على درجة ليسانس الآداب من قسم الفلسفة بجامعة المنيا، وكذلك درجة البكالوريوس في العلوم اللاهوتية من الكلية الإكليريكية،لم يكن تعليمه الأكاديمي مقتصرًا على ذلك، بل حصل أيضًا على دبلومتي التاريخ الكنسي واللاهوت، بالإضافة إلى دبلومتي الإرشاد الروحي والكتاب المقدس، مما يعكس سعيه الحثيث لفهم التعاليم الكنسية بشكل أعمق.
رسالة عزاء من البابا تواضروس الثاني
بعد رحيل الأب الفاضل أنجيلوس بطرس، أرسل قداسة البابا تواضروس الثاني رسالة تعزية مؤثرة إلى نيافة الأنبا أنيانوس وإلى مجمع كهنة إيبارشية بني مزار،تعبر الرسالة عن عميق الحزن الذي يشعر به الجميع جراء فقدان هذا الكاهن العظيم،وأكد البابا على أهمية الخدمات التي قدّمها الأب أنجيلوس خلال سنوات خدمته، مشددًا على أن الكنيسة فقدت خادمًا مثاليًا كان نموذجًا للفضيلة والمحبة.
لقد طالب البابا تواضروس من الله أن يمنح العائلة المفجوعة والشعب في كنيسته التعزية والصبر في هذا المصاب الأليم،وتوجه بالدعاء لكي ينال الأب أنجيلوس الراحة الأبدية ويكون نصيبه مع القديسين في السماء، مؤكدًا أنه كان شاهدًا حيًا للخدمة والتضحية المحبة.
أثر رحيله على الكنيسة والمجتمع
لقد ترك الأب القمص أنجيلوس بطرس فراغًا كبيرًا في المجتمع الذي خدم فيه، حيث كان وجوده في المناسبات الروحية والاجتماعية محوريًا،كان يُعتبر مرشدًا روحيًا مميزًا، يسعى دائمًا لمساعدة الفقراء والمحتاجين، ويقدم الإرشادات الروحية للعائلات والشباب،عُرف عنه تفانيه في خدمة أبناء كنيسته، مما جعله رمزًا للكاهن الذي يخدم بمودة وصدق.
لا تزال إرثاته تعيش في قلوب أبناء الكنيسة، وسيتذكرونه دائمًا كقدوة في الإيمان والعبادة،إن اعتبار الأب أنجيلوس رمزًا للكاهن المتواضع والداعم للكثيرين، يجعل اسمه يتردد في الأذهان لسنوات قادمة، شاهداً على حياة كرسها من أجل خدمة الله والبشرية.
بهذا، تُظهر حياة الأب القمص أنجيلوس بطرس كيف يمكن للشخص أن يؤثر بشكل إيجابي في حياة الأخرين من خلال الإخلاص في الخدمة والتفاني في العمل الروحي،إن تركه هذا الإرث الزاخر بالمواقف الإنسانية النبيلة، يجعله نموذجًا يحتذى به في الخدمة الكنسية والمجتمعية، ويُعبر عن أهمية وجود قدوات روحية في حياتنا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق