استبعد مصدر رسمي رفيع المستوى في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» دعوة فريق سعودي آخر إلى منافسات كأس العالم للأندية، المقرّرة الصيف المقبل في أمريكا، لتعويض كلوب ليون المكسيكي، الذي أزيح أخيرًا خارج البطولة.
وقال لـ «الرياضية» المصدر، الذي ينتمي إلى المكتب التنفيذي لـ «فيفا»: «من المستبعد استدعاء النصر أو أي فريق سعودي آخر بديلًا عن ليون، بسبب التصنيف، وكذلك لاكتمال مقاعد آسيا الأربعة في البطولة، كما أنَّ لائحة البطولة تحظر مشاركة فريقين أو أكثر من بلد واحد إلا إذا توِّجوا قاريًا بين عامي 2021 و2024، والسعودية لها ممثل وهو الهلال، لذا لا يمكن مخالفة اللائحة».
وبحسب المصدر نفسه، سيسمِّي الاتحاد بديل ليون في غضون 10 أيام، لينضم إلى المجموعة الرابعة برفقة تشيلسي الإنجليزي، وفلامنجو البرازيلي، والترجي التونسي، وحتى يُحسم الأمر قبل فترة كافية من انطلاق البطولة، 15 يونيو المقبل.
واستُبعد الفريق المكسيكي، بطل دوري أبطال الكونكاكاف 2023، بسبب انتمائه إلى مجموعة «جروبو باتشوكا» الاستثمارية ذاتها التي تمتلك مواطنه باتشوكا، المشارك أيضًا في البطولة، وهو ما رآه «فيفا» بمثابة «تضارب مصالح».
وعلى إثر القرار الذي أعلن الجمعة الماضي، تسابقت وسائل إعلام، ومؤثرون، ومغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى ترشيح البديل، وورد اسما النصر والاتحاد ضمن الفرق المتداولة.
ودخلت شبكة «CBS» الأمريكية على موجة الجدل، وعدّت كولومبوس كرو من بلادها الفريق الأحقَّ بتعويض ليون، كونه وصيف النسخة الأخيرة «2024» من دوري أبطال الكونكاكاف.
وذهب موقع «Bolavip»، الذي يغطي أخبار الكرة في الأمريكيتين، إلى خيارين، إمّا لوس أنجليس إف سي الأمريكي، وصيف الفريق المستبعد، أو ألاخوالينزي الكوستاريكي، بوصفه صاحب الشكوى المقدّمة، العام الماضي، حول مِلكية ليون وباتشوكا، وكان حينها الأعلى تقييمًا بين أندية الكونكاكاف، بعيدًا عن أندية الولايات المتحدة والمكسيك.
وسيصطدم ترشيح أي فريق أمريكي جديد بقاعدة عدم مشاركة ناديين من دولة واحدة، التي تقف أمام النصر أو الاتحاد، في ظل وجود إنتر ميامي، غير المتوَّج قاريًا، والحاضر بصفته النادي المضيف بعدما فاز بـ«درع المشجعين» في الدوري الأمريكي.
وبعد إقصاء ليون، تبقّى من ممثلي اتحاد الكونكاكاف في البطولة سياتل ساوندرز الأمريكي، بطل 2022، ومونتيري وباتشوكا المكسيكيان، حاملا لقبي 2021 و2024.
وستُجرى البطولة للمرة الأولى بنظامها الجديد الموسّع الذي رفع عدد المشاركين من 7 إلى 32 فريقًا موزّعين بالتساوي على 8 مجموعات.