في أول تعليق رسمي لها على ردود الفعل الواسعة التي أثارها مسلسل شارع الأعشى، أكدت الكاتبة بدرية البشر أن العمل مستوحى من روايتها غراميات شارع الأعشى المنشورة منذ عام 2013، وهو «عمل أدبي خيالي» تم إنتاجه بشكل نظامي، وأُجيز من قبل وزارة الإعلام السعودية، ويُعرض على شاشة سعودية تحت إشراف أحد منسوبي وزارة الثقافة.

وأعربت البشر عن سعادتها بما وصفته بـ«النجاح الكبير» الذي حققه المسلسل، من حيث التفاعل وأرقام المشاهدة، مشيرة إلى أنها تحترم كافة الآراء، سواء اتفقت أو اختلفت مع العمل، ما دامت في إطار الرأي والنقد المشروع.

لكنها في المقابل، أدانت بشدة التجاوزات التي خرجت عن حدود النقد، واتخذت من الشتائم والتشنيع الشخصي والتحريض مسارًا باسم الدفاع عن السعودية والقيم. وأكدت أن اللغة التي تتجاوز إلى الإساءة الشخصية وتلج أبواب النوايا والشرف، لا يمكن اعتبارها من النقد ولا من الحرية.

وفي خطوة قانونية، أعلنت الكاتبة توكيل مكتب المحامي الدكتور عبد الرحمن الأسلمي للتعامل مع الحسابات التي تجاوزت في حقها، مؤكدة أن المكتب سيتولى ملاحقة المسيئين وفق نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، والمطالبة بالحقين العام والخاص.

واختتمت تصريحها بالتأكيد على أن النقاش الصحي مرحّب به، لكن التحريض والكراهية ليستا وجهة نظر، بل جريمتان تستوجب الرد القانوني، وسيتم ملاحقة المسيئين بالقانون.