مستشفى كمال عدوان يباد شمال قطاع غزة.. قنابل اسرائيلية على رؤوس المرضى والمصابين - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مستشفى كمال عدوان يباد شمال قطاع غزة.. قنابل اسرائيلية على رؤوس المرضى والمصابين - عرب فايف, اليوم الأحد 22 ديسمبر 2024 11:40 مساءً

في تصعيد عسكري جديد، استهدف الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، ما أسفر عن أضرار جسيمة في أقسام الأطفال والعناية المركزة. ووفقاً للموارد الطبية، فإن الهجوم ألحق أضرارًا كبيرة بالمستشفى، الذي يعد من بين القليل من المستشفيات التي لا تزال تعمل جزئياً في المنطقة المحاصرة. واندلعت محاولات متواصلة من قبل رجال الإسعاف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل القصف المستمر.

وفي اليوم 443 من الحرب العدوانية، دمر الجيش الإسرائيلي مولدات الكهرباء واستهدف خزان الوقود في المستشفى، مما يزيد من تهديد حياة 150 مريضًا، بينهم أطفال حديثو الولادة، والذين باتت حياتهم مهددة جراء انقطاع الكهرباء المستمر. يأتي ذلك في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي خطته لإخلاء شمال غزة ضمن حربه المستمرة ضد الفلسطينيين.

مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، أشار في رسالة نصية إلى أن تنفيذ أمر الإغلاق "شبه مستحيل"، نظراً لنقص سيارات الإسعاف والمعدات اللازمة لنقل المرضى. وأضاف أن المستشفى يعاني من ظروف مروعة، مع وجود نحو 400 مريض داخل المستشفى، بما في ذلك أطفال يعتمدون على الأكسجين والحاضنات، وهو ما يجعل إجلائهم بأمان شبه مستحيل دون مساعدة.

وأشار أبو صفية إلى القصف الشديد الذي طال خزانات الوقود، محذرًا من انفجار قد يتسبب في إصابات جماعية، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي أمر بإجلاء المرضى والموظفين إلى مستشفى آخر رغم الظروف الأسوأ هناك. وأظهرت صور من داخل المستشفى تكدس المرضى في الممرات بعيدًا عن النوافذ في محاولة لحمايتهم من القصف.

من جانب آخر، مع تصعيد العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة، وزّع جيش الاحتلال منشورات تحذر المدنيين في جباليا من مغادرة المنطقة فورًا، في خطوة تندرج ضمن سياسة التهجير القسري التي تنتهجها إسرائيل لتفريغ المناطق الشمالية من سكانها.

في نفس السياق، لقي 37 فلسطينيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، حتفهم يوم الأحد جراء الغارات الجوية الإسرائيلية التي ارتكبت أربع مجازر خلال 24 ساعة. وارتفعت حصيلة القتلى في غزة إلى 45,259 قتيلًا، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، كما تجاوز عدد المصابين 107,627.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل ثمانية فلسطينيين، بينهم أطفال، جراء قصف مدرسة كانت تؤوي عائلات نازحة في مدينة غزة، فيما لقي أربعة آخرون مصرعهم في غارة استهدفت سيارة. كما قتل 12 فلسطينيًا في غارات على رفح، خان يونس، النصيرات، والبريج، جنوب ووسط القطاع.

وفي تصعيد جديد للأزمة الإنسانية في شمال قطاع غزة، يتعرض مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا لضغوط إسرائيلية هائلة تهدف إلى إخلائه، ضمن الهجوم المستمر الذي يشنه جيش الاحتلال على المنطقة منذ نحو 77 يوما. المستشفى الذي يعد شريان حياة لعشرات الآلاف من المدنيين في شمال غزة، يواجه حالياً خطر التوقف عن تقديم خدماته الطبية وسط استهداف عسكري مباشر وتهديدات بنقل المرضى إلى مستشفى آخر.

وقال مدير المستشفى، الطبيب حسام أبو صفية، في تصريحات للجزيرة نت، إن الاحتلال بدأ منذ مساء يوم السبت هجوماً جديداً على المستشفى باستخدام كافة أنواع الأسلحة. وأكد أن طائرات "الكواد كابتر" لم تتوقف عن قصف المستشفى طوال ساعات النهار، واستهدفت المولدات الكهربائية وأحدثت حريقًا فيها، كما استهدفت خزان الوقود الخاص بالمستشفى.

وأضاف أبو صفية أن الجيش الإسرائيلي أمر بإخلاء المستشفى خلال الساعات المقبلة، ما يمثل كارثة إنسانية خاصة أنه يقدم خدمات طبية لنحو 66 مريضًا، بينهم من يعانون من أوضاع صحية خطيرة. وأوضح أنه من المستحيل نقل المرضى في ظل الظروف الحالية بسبب نقص سيارات الإسعاف وافتقار الطرقات للأمان جراء الاستهداف المستمر من الاحتلال.

وتابع أبو صفية بأن المستشفى الإندونيسي الذي يُعد بديلًا محتملًا غير مؤهل لتلبية احتياجات المرضى، حيث يعاني من تعطّل مولدات الكهرباء ومحطة الأكسجين.

وفي التفاصيل، قال الطبيب محمد بريك إن قسم العناية المركزة تعرض لاستهداف مباشر خلال ساعات الليل والنهار، حيث تم إشعال النيران داخل القسم، في وقت كان مكتظًا بالمرضى الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي. وأكد بريك أن استهداف العناية المركزة يعد غير مبرر، نظرًا لأن المرضى في هذا القسم لا يشكلون أي تهديد عسكري.

وفي شهادات مأساوية، كشف الصحفي إسلام أحمد عن حادثة استشهاد الطفلة آمنة المفتي، التي لقيت حتفها إثر استهدافها بصاروخ أثناء محاولتها تعبئة مياه من ساحة المستشفى. وأشار أحمد أيضًا إلى استهداف مجموعة من المواطنين كانوا قد ذهبوا لدفن شهيد، حيث قتل اثنان منهم وأصيب آخر بعد دفن الجثة.

من جهة أخرى، أشار الصحفي إلى أن قلة الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفى تزيد من معاناة المرضى، كما أن بعض المرضى يعانون من تعفن الجروح بسبب عدم وجود أطباء متخصصين.

وأشار الصحفي محمد الشريف، الذي يتواجد أيضًا داخل المستشفى، إلى أن الوضع داخل المستشفى كارثي للغاية، حيث يعاني المرضى من الجوع والعطش، إضافة إلى خطر الموت المستمر جراء القصف المتواصل من جيش الاحتلال.

المستشفى الذي يعد من القلائل المتبقية في شمال غزة، يعاني من تدمير شبه كامل للبنية التحتية، في وقتٍ حرج يواجه فيه مئات المرضى خطر الموت المحقق في ظل استهداف الاحتلال للمرافق الصحية المدنية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق