رصدت شركة «دبليو كابيتال» العاملة في قطاع الوساطة العقارية بدبي، تسجيل مبيعات عقارية بقيمة 23.47 مليار درهم خلال النصف الأول من شهر رمضان الجاري، ما يؤشر إلى تسجيل مستويات قياسية غير مسبوقة خلال هذا الشهر.
وأفادت الشركة في بيان، بأنه وبحسب الرصد الذي اعتمد على بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، فقد بلغت قيمة التصرفات العقارية (شاملة المبيعات والرهون والهبات) نحو 31.96 مليار درهم عبر تنفيذ 9352 صفقة.
ووفقاً لتلك البيانات، فقد بلغ عدد صفقات المبيعات منذ بداية شهر رمضان 7492 صفقة توزعت بين 5903 وحدات سكنية، و733 مبنى، و856 قطعة أرض.
بدورها، بلغت قيمة الرهون العقارية 7.57 مليارات درهم عبر تنفيذ 1551 صفقة، أما الهبات فسجلت 923.3 مليون درهم عبر تنفيذ 309 صفقات.
وبحسب الشركة، فإنه ومنذ بداية العام 2025 حتى 14 مارس الجاري، فقد سجلت المبيعات العقارية نحو 119 مليار درهم عبر نحو 38 ألف صفقة، فيما سجلت الرهون 33.3 مليار درهم، والهبات ثمانية مليارات درهم.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية، وليد الزرعوني، إن شهر رمضان كان يشهد فترة هدوء موسمية في القطاع العقاري في الإمارات قبل عام 2022، إلا أن المطورين العقاريين استطاعوا أن يحولوا هذا الهدوء إلى فترة انتعاش، حيث يواصل القطاع للعام الرابع على التوالي تسجيل طفرة كبيرة في هذا الشهر الكريم.
وأضاف الزرعوني: «تواصل السوق العقارية تسجيل مستويات قياسية على صعيد المبيعات والمعاملات شهراً تلو آخر»، لافتاً إلى أن تعاملات رمضان ارتفعت من 17.3 مليار درهم في العام 2022، إلى 32 مليار درهم في شهر رمضان 2023، ثم إلى 36.13 مليار درهم في رمضان العام الماضي، والتي كانت الأعلى على الإطلاق لهذا الشهر الفضيل.
وأكد الزرعوني أن تسجيل هذه المستويات من المبيعات في رمضان يعطي انطباعاً جيداً للمستثمرين بأن الفترات الموسمية ليست فترات ركود إنما «انتعاش»، والدليل على ذلك شهر رمضان أو موسم الصيف.
وقال الزرعوني إن مبيعات العقار في دبي تعززت من الطلب القوي للمستثمرين والأثرياء وذوي الكفاءات والأفراد من ذوي الملاءة المالية الجيدة للعيش والعمل والاستثمار، إضافة إلى زيادة نسبة الاتجاه نحو التملك من قبل المقيمين بالدولة.
وقال: «تعد هذه أهم العوامل الأساسية لانتعاش المبيعات في رمضان وغير رمضان، فالسوق العقارية تحللت من الانتعاش الموسمي خلال فترات معينة خلال العام وأصبح الانتعاش طوال العام».
وأشار إلى أن المحفزات والمحركات للطلب على العقارات خلال شهر رمضان قد تستمر طويلاً لسنوات مقبلة، لاسيما أن توقيت شهر الصوم سيكون في فترات طقس معتدل.
ورجح الزرعوني مزيداً من تحطيم الأرقام القياسية على صعيد حجم وقيمة التصرفات العقارية، وعدم التقييد بالعوامل الموسمية التي تؤدي لانخفاض التعاملات.