توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلحاق مزيد من الدمار بأوكرانيا، عقب هجوم بطائرات مسيرة طال برجًا سكنيًا في مدينة قازان.
واتهمت موسكو كييف بالوقوف خلف هجوم السبت، الذي أصاب مبنى شاهقًا في المدينة الواقعة على نحو 1000 كيلومتر من الحدود الروسية الأوكرانية.
وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مسيّرة واحدة على الأقل ترتطم بالمبنى الزجاجي الفخم، ما تسبب في اندلاع كرة لهب ضخمة.
ولم تعلن السلطات الروسية سقوط ضحايا جراء الحادث.

هجمات جوية متصاعدة

قال بوتين في كلمة متلفزة اليوم الأحد: "أيًا كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دمارًا مضاعفًا، وسيندمون على ما يحاولون فعله في بلادنا".
وكان بوتين يتوجه بالكلام الى رئيس جمهورية تتارستان حيث تقع قازان، وذلك عبر تقنية الاتصال بالفيديو خلال حفل تدشين طريق.
وكانت الضربة على قازان الأحدث في سلسلة من الهجمات الجوية المتصاعدة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي تقترب من إتمام عامها الثالث.

إسقاط 52 مسيرة

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 52 من أصل 103 طائرات مسيرة معادية أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.
وقالت في بيان عبر تطبيق تليجرام اليوم الأحد، إن "القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا خلال الليل، باستخدام 103 طائرات مسيرة، جرى إطلاقها من مناطق بريانسك وميلروفو وأوريل وكورسك وبريمورسكو-أختارسك وبيرديانسك.
فضلًا عن صاروخ باليستي من طراز إسكندر-إم أُطلق من شبه جزيرة القرم باتجاه منطقة خيرسون، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".

طرازات مجهولة الهوية

أفاد البيان الأوكراني بصد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي والطيران، ووحدات الحرب الإلكترونية، وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.

وقال البيان إنه بحلول الساعة 00:10 صباح اليوم الأحد، أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية 52 طائرة مسيرة من طراز شاهد، وأخرى من طرازات مجهولة الهوية في مناطق ولتافا وسومي وخاركوف وكييف وتشرنيجوف وتشيركاسي وكيروفوهراد وزيتومير ودنيبروبيتروفسك وخيرسون وميكولايف وزابوريجيا.
أضاف البيان أنه نتيجة لاستخدام الحرب الإلكترونية، انحرفت 44 طائرة مسيرة معادية عن مسارها، ولم تتسبب في وقوع أي أضرار على الأرض.
فيما غادرت طائرة مسيرة أخرى المجال الجوي الأوكراني متجهة إلى بيلاروس.
وقال البيان إن الهجمات أسفرت عن وقوع أضرار بالمؤسسات الخاصة والمباني السكنية والممتلكات الأخرى في مناطق خيرسون وميكولايف وتشرنيجوف وسومي وجيتومير وكييف.