أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران، المهندس خليفة الزفين، أن عملية تطوير مطار آل مكتوم الدولي تسير بشكل جيد وفقاً للخطة، تحت إشراف مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، الجهة المكلفة بتصميم وتنفيذ هذا البرنامج الاستراتيجي التحويلي للمطار، مضيفاً أنه «تم بالفعل منح عقود الأعمال التمكينية وبناء المدرج الثاني».
وقال الزفين، خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش معرض المطارات في دبي، أمس، إنه «منذ اعتماد المخطط الرئيس لمطار آل مكتوم الدولي، من قِبَل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أبريل 2024، بدأنا في اتخاذ خطوات حاسمة لتنفيذ هذا المشروع الوطني الاستراتيجي وفقاً للجدول الزمني المحدد».
وبيّن أنه باكتمال المرحلة الأولى للمشروع، سترتفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى نحو 150 مليون مسافر سنوياً، على أن تصل في المرحلة النهائية للمشروع إلى 260 مليون مسافر، و12 مليون طن من الشحن سنوياً، ومن المتوقع إنجاز المرحلة الأولى خلال السنوات الـ10 المقبلة.
وأضاف أن «العديد من المشاريع الأساسية في المرحلة الأولى من المشروع، مثل نظام النقل الآلي للركاب ونظام مناولة الأمتعة، هي حالياً في مرحلة المناقصة، ومن المتوقع منح العقود لها في وقت لاحق من هذا العام، إضافة إلى ذلك، سيتم قريباً طرح المناقصة لمشاريع مثل مشروع حزمة الأساسات والخرسانة لأعمال البنية التحتية لتوسعة مطار آل مكتوم الدولي، ومشروع محطات الطاقة الفرعية 132 كيلوفولت، ومشروع محطات التبريد المركزية، ما يمهد الطريق للمرحلة التالية من التنفيذ».
وتابع: «بتعاوننا الوثيق مع شركائنا الاستراتيجيين في قطاع الطيران، وتحت القيادة الفنية لمؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، نواصل التزامنا الكامل بتسليم مطار آل مكتوم الدولي في الوقت المحدد، ليكون بوابة المستقبل العالمية التي تعكس ريادة دبي في قطاع الطيران».
وقال الزفين: «تتضمن المرحلة الأولى إنشاء مبنى ركاب جديد، إلى جانب أربعة مبانٍ للبوابات (كونكورس)، لاستيعاب النمو الكبير في أعداد المسافرين».
وأضاف أن مطار آل مكتوم الدولي يُشكل عنصراً استراتيجياً أساسياً في رؤية دبي لترسيخ ريادتها العالمية في قطاع الطيران، وباكتماله في مرحلته النهائية سيتجاوز أكبر مطارات العالم من حيث السعة، ليستوعب ما يصل إلى 260 مليون مسافر سنوياً.
وبيّن الزفين أنه من خلال توفير آلاف فرص العمل في قطاعات رئيسة مثل الإنشاءات، الطيران، اللوجستيات، العقارات، السياحة، والشحن الجوي، سيدعم المشروع التنمية الشاملة في دبي. كما سيُسهم موقع المطار داخل «دبي الجنوب» في تنشيط المناطق المحيطة به، وزيادة الطلب على الفنادق والخدمات الفندقية والمشاريع العقارية، بما يعزز سوق العقارات في المدينة.
وذكر أن مطار آل مكتوم الدولي يمتد على مساحة تقارب 70 كيلومتراً مربعاً - أي ما يعادل خمسة أضعاف مطار دبي الدولي - وسيتضمن مبنيين للركاب وسبعة مبانٍ للبوابات، مع أكثر من 400 بوابة للطائرات لتلبية متطلبات النمو المستقبلي.
وأضاف الزفين: «سيتضمن المطار تقنيات متقدمة تشمل استخدام الروبوتات في مناولة الأمتعة، والتفتيش الأمني، وأعمال الصيانة، إلى جانب أنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء التشغيلي. كما ستُستخدم تقنيات التعرف البيومتري، وأنظمة الأمن الذكي، وإجراءات السفر الآلية لتقديم تجربة سلسة وسريعة للمسافرين».
وقال إنه «بفضل هذه التقنيات المبتكرة والتزامه بالاستدامة، سيكون مطار آل مكتوم الدولي نموذجاً عالمياً في تطوير البنية التحتية وتجربة المسافرين».
وأوضح أنه سيتم الانتقال من مطار دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم الدولي من خلال عملية تحويل شاملة لكل العمليات، تُنفذ في وقت واحد وبأسلوب متكامل ومدروس، وذلك لتجنب التحديات التشغيلية وضمان استمرارية تجربة سفر سلسة للمسافرين دون أي انقطاع، إذ إن تنفيذ الانتقال على مراحل قد يؤدي إلى تعقيد في العمليات ويؤثر سلباً في كفاءة التشغيل ومستوى الخدمة، ولذلك تم اعتماد خيار الانتقال الكامل في توقيت موحد باعتباره الأنسب من الناحية التشغيلية والتنظيمية.
ولفت إلى أن قرار مستقبل مطار دبي الدولي، بعد الانتقال إلى مطار آل مكتوم الدولي، يعود إلى حكومة دبي وقيادة الإمارة، التي ستحدد المسار الأنسب بناءً على التوجهات الاستراتيجية والأولويات الوطنية في قطاع الطيران.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق