أطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، بمقر الرئاسة بمكة المكرمة، ظهر اليوم (الخميس)، الخطة التشغيلية لموسم حج 1446هـ، والتي تعد الأكبر منذ صدور الترتيبات التنظيمية. وتضمنت الخطة التشغيلية 120 مبادرة إثرائية، و10 مسارات إثرائية ذكية؛ لتعزيز التجربة الرقمية لحجاج بيت الله الحرام، و50 برنامجاً علمياً وفكرياً، وتسخير الإمكانات البشرية لأكثر من 2000 موظف سعودي مؤهل لخدمة ضيوف الرحمن، فضلاً عن تعزيز المسارات الإثرائية التخصصية السبعة لإيصال رسالة الحج الوسطية للعالم بعدة لغات.

‏وأكد رئيس الشؤون الدينية الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، في كلمته التي ألقاها في تدشين الخطة؛ أن القيادة سخرت كل الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، وتحقيق تجربة إيمانية مميزة لهم، وتعزيز التجربة الإيمانية للحجاج من خلال أدوات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تقليص حاجزي الزمان والمكان، ويوصل رسالة الحج الوسطية والإنسانية إلى العالم بمختلف لغاته.

وقال الشيخ السديس إن الخطة التشغيلية لموسم حج 1446هـ ركزت على مشروع التحول الرقمي والذكي ومخاطبة ضيوف الرحمن والعالم بعدة لغات، وهو ما يعكس التزام الرئاسة الدينية بمواكبة الرؤية الوطنية للتحول الرقمي والريادة في المجال التقني والذكي والروبوتات الاصطناعية، مشيراً إلى أنه سيتم إبراز الرسالة الوسطية لموسم حج 1446هـ من خلال منصات تفاعلية ذكية رقمية متعددة اللغات، تعكس مقاصد الشريعة وتعزز القيم الإسلامية المعتدلة والوسطية.

وبين أن محورية خدمة القاصد، وإثراء تجربة ضيوف الرحمن، وتنفيذ مبادرات علمية وفكرية وإرشادية مميزة؛ تشكل مرتكزاً رئيساً للخطة التشغيلية، إلى جانب تعزيز قيم الوسطية والتسامح والاعتدال، وتعميق أبعاد الرحلة الإيمانية للحاج عبر برامج إيمانية عالمية الأثر والفائدة.

وصحب تدشين الخطة الإعلان عن حزمة إثرائية رقمية ذكية هي الأكبر من نوعها، إذ شمل الإعلان تدشين النسخة الثانية من الروبوت الاصطناعي «منارة 2» بعدة لغات، والنسخة المطورة من الشاشات التفاعلية الذكية، والمقرأة العالمية الإلكترونية، وتطبيق سورة الفاتحة الرقمي، وبوابة قاصد وتطبيق إعلام الحرمين، فضلاً عن مبادرات تخصصية تتناسب مع طبيعة الموسم وتلبي حاجات الحجاج، بما يسهم في أداء مناسكهم على النهج النبوي الكريم.

وتمحورت الخطة التشغيلية في ثلاثة مرتكزات رئيسة، تتمثل في استثمار شرف الزمان بتأكيد فضل فريضة الحج ورسالته الوسطية العالمية، وتعزيز مكانته، وتعظيم شرف المكان، وبث هدايات الحرمين للعالمين، من خلال تقديم تجربة إيمانية ثرية، ترتكز على الجودة والإتقان والابتكار، في إطار تناغمي مؤسسي محوكم، يسهم -بعد توفيق الله- في تحقيق رسالة الحج الوسطية، وبلوغ أثرها للعالم بلغات مختلفة.