الحملة العبقرية كانت بعنوان "نقطة ومن اول السطر" وهو مصطلح متعارف عليه لمن يريد ان يبدأ صفحة جديدة ويطوى صفحة قديمة ، خاصة إذا كانت هذه الصفحة القديمة تحمل من السمات والصفات والدلالات صورة ذهنية سلبية وعدم ثقة بين الممول ومصلحة الضرائب بانها مصلحة جباية ولا تراعى أحوال الممول وظروف السوق، وتفرض رسوماً ضريبية بتقديرات جزافية، مما كان يجبر الممولين على التهرب الضريبى الذى وصل مبلغه فى فترة من الفترات إلى مليارات الجنيهات كانت تذهب بعيداً عن خزانة الدولة بسبب عدم الثقة بين الطرفين والمعاملة غير المنصفة من موظف الضرائب والممول.

الآن الصورة اختلفت تماماً ، واستكملت الحملة العبقرية شعارها بعبارة "معًا.. نبدأ صفحة جديدة.. ثقة... شراكة.. ومساندة"، وهاتان العبارتان وحدهما كفيلتان ببث روح الطمأنينة لدى أنفس الممولين والمتهربين السابقين من دفع ما عليهم من ضرائب لصالح الدولة.
تفاصيل مبادرة وحملة وزارة المالية كشفت بوضوح النية الصادقة والإصرار من وزارة المالية على احتضان الممول بأحواله وظروفه والوقوف معه ومساعدته فيما يشبه الشراكة ، حتى يستفيد الطرفان، الممول يحقق ارباحه، والدولة ممثلة فى مصلحة الضرائب تحصل على حقها فيما حققه من ارباح، "وربنا يبارك للاثنين" فيما رزقهما به.

جملة الحوافز والتسهيلات الضريبية التى أطلقتها وزارة المالية اكتسبت قوة دفع كبيرة جداً لأنها صدرت بدعم ومساندة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، واعلنت وزارة المالية أنه سيكون هناك تطبيق دقيق لما أعلنته الوزارة مع متابعة مستمرة لاستعادة ثقة الممولين، مع انطلاق  المأموريات والمراكز والمناطق الضريبية فى تنفيذ قوانين "التيسيرات الضريبية" بحوافز استثنائية من خلال إجراءات وقواعد تنفيذية واضحة ومحددة لإنجاح مسار تبسيط المنظومة الضريبية.

الصيغة التى تحدث بها الوزير النشط أحمد كجوك تؤكد عزمه فعلا على تطبيق ما اعلن عنه ، وأن الأمر ليس مجرد تصريحات صحفية لا نجد لها صدى عند التطبيق، ولكن التطبيق بالفعل دخل حيز التنفيذ وجعل هناك حالة من التفاؤل فى أوساط رجال الأعمال والمستثمرين والممولين أياً كانت انشطتهم.

الوزير قال: سأكون بين زملائى وشركائنا من الممولين فى المأموريات والمراكز لتذليل أى عقبات أولًا بأول وتوسيع القاعدة الضريبية بتخفيف العبء والتكلفة والتحفيز على التسجيل، مع وجود كوادر بشرية مؤهلة للدعم الفنى ميدانيًا وإلكترونيًا لتقديم خدمات ضريبية عادلة ومحفزة للجميع.

وزارة المالية قالت: درسنا سويًا التحديات الضريبية، وحددنا الأولويات، وحزمة التيسيرات دخلت حيز التنفيذ، ونطبق الآن حلولًا غير تقليدية لإنهاء المنازعات الضريبية وغلق "الملفات القديمة"، وأن "الفحص بالعينة" سيطبق لكل المراكز الضريبية من الموسم الحالى، ومقابل التأخير لن يتجاوز أصل الضريبة.

الوزارة وجهت نصائح للممولين قائلة:"خططوا لمشروعاتكم، واعرفوا الالتزامات الضريبية المستقبلية، وأكدت أن الحوافز والإعفاءات والتيسيرات غير مسبوقة، وأن هناك عدداً كبيراً من الجهات المحايدة يتولى تقييم التسهيلات الضريبية على أرض الواقع من منظور الممولين، مع  تناغم المجموعة الوزارية الاقتصادية الذى يدعم توجه الدولة نحو تهيئة بيئة استثمارية جاذبة.

الوزير قال: أقول لزملائى من العاملين بالضرائب: "نثق فى قدرتكم على بناء حالة إيجابية جديدة مع الممولين، فخورون بحماسكم مع بدء هذا المسار المُحفِّز للإصلاح الضريبى.

تهنئة واجبة أتوجه بها إلى السيد أحمد كجوك وزير المالية على هذه الحملة الواعية التى سوف تؤتى ثمارها سريعاً بما يعود بالنفع على المجتمع الضريبى والحصيلة الضريبية التى تمثل الجزء الأعظم من الدخل القومى للدولة ومنه يتم الانفاق على كل احتياجات الدولة وما اكثرها خلال الفترة المقبلة.

كل الدعوات بالنجاح والتوفيق للوزير احمد كجوك وكل العاملين فى وزارته وبصفة خاصة بمصلحة الضرائب.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل