بيت الشجرة الملكي: شاهدوا مكان لعب الأميرين ويليام وهاري - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

وسط حديقة "ستامبري" التاريخية في منزل هايغروف الريفي، يقف بيت شجرة فريد من نوعه كان قد بُني للأميرين ويليام وهاري خلال طفولتهما في عام 1988.

البيت، الذي يحمل اسماً لطيفاً مستوحى من قصر هوليرود الملكي في إدنبرة، يُعرف باسم "هوليرود هاوس"، يُعد هذا المكان جزءاً من ذكريات الطفولة الملكية التي عاشت فيها العائلة لحظات خاصة بعيداً عن صخب وأضواء لندن.

تصميم فريد مستوحى من الطبيعة

بيت الشجرة، الذي يقع وسط شجرة "هولي"، يتميز بتصميمه المستوحى من البيئة المحيطة، ويعكس جمال البساطة البريطانية التقليدية. أطلق عليه اسم "هوليرود هاوس"، في إشارة طريفة إلى قصر العائلة الرسمي في إدنبرة، "قصر هوليرود"، وقد صُمم باستخدام خشب البلوط البريطاني المتين، وتم تعزيزه لاحقاً بشرائح من الحجر الويلزي والألواح الصخرية التي أضفت عليه مظهراً متماسكاً يدوم لسنوات.

على مر السنين، أصبح البيت مغطى بنباتات متسلقة، مثل الكرمة، التي أضفت عليه طابعاً خلاباً يجعله يبدو وكأنه جزء من الطبيعة المحيطة به. وحتى اليوم، لا يزال داخله يحتفظ بطقم شاي قديم كان يستخدمه الأمير ويليام وشقيقه الأمير هاري عندما كانا طفلين صغيرين، وهو تفصيل يُعزز من أهمية هذا المكان ككنز عائلي يحمل ذكريات لا تُنسى.

إعادة الترميم: استعادة المجد القديم

وفي خطوة للحفاظ على الإرث العائلي، خضع بيت الشجرة لتجديد شامل استعداداً لفصل الشتاء. تم التركيز على إصلاح سقفه المصنوع من القش، والذي تضرر بفعل الزمن.

العمل تم تنفيذه بدقة على يد بن كولينز، أحد خريجي برنامج الحرف التقليدية الذي تنظمه "مؤسسة الملك". هذا البرنامج، الذي تأسس بهدف تدريب الجيل الجديد من الحرفيين، ساعد بن في اكتساب المهارات اللازمة لإتمام المشروع بكفاءة عالية.

كولينز، الذي تعلم فن القش في دورة تدريبية امتدت لثمانية أشهر في مقر المؤسسة، عبر عن فخره بهذا المشروع قائلاً: "كان شرفاً عظيماً أن أُدعى للعمل على بيت الشجرة في هايغروف. هذه التجربة أعادت إليّ شعور الفخر بمسيرتي كحرفي، وساعدتني على بناء شبكة واسعة من الأصدقاء والزملاء في هذا المجال".

أهمية الحفاظ على المهارات التقليدية

إعادة تأهيل بيت الشجرة يُسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه "مؤسسة الملك" في صون المهارات التقليدية. المؤسسة، التي تأسست عام 1990، تركز على دعم الحرف التقليدية مثل أعمال القش والخشب، بهدف الحفاظ على هذا التراث للأجيال القادمة. كما تعمل المؤسسة على إدارة تجربة الزوار في حدائق هايغروف، حيث يتم استثمار عوائد هذه الزيارات في دعم برامجها التعليمية، مما يُرسخ مفهوم الربط بين التراث والابتكار.

بيت الشجرة كمعلم سياحي فريد

بيت الشجرة ليس مجرد ذكرى طفولية، بل أصبح اليوم وجهة رئيسية ضمن جولات حدائق هايغروف العامة التي تُقام بين أبريل وأكتوبر سنوياً. يجذب آلاف الزوار الذين يأتون لاستكشاف جمال الحدائق واستلهام الأفكار من التصميمات الطبيعية الفريدة. كما يُعد البيت رمزاً للتقاليد الملكية الممتزجة بالعناية بالطبيعة والحفاظ على التراث.

إرث للأجيال القادمة

ما يجعل بيت الشجرة أكثر تميزاً هو قدرته على ربط الماضي بالحاضر، فبينما استمتع الأمير ويليام وشقيقه هاري بهذا المكان خلال طفولتهما، أصبح الآن وجهة مميزة لأحفاد الملك تشارلز – الأمير جورج، الأميرة شارلوت، والأمير لويس – ليستمتعوا باللعب وسط الذكريات التي جمعت جدهم بوالديهم.

عملية التجديد التي تمت مؤخراً لا تقتصر على تحسين المظهر فقط، بل تحمل رسالة أعمق لها علاقة بأهمية الحفاظ على التقاليد وتوريثها. بيت الشجرة، الذي كان يوماً ملاذاً للأميرين، يُعتبر اليوم مثالاً حياً على كيفية تكامل التاريخ مع الحداثة، ليظل رمزاً للإبداع والابتكار البريطاني العريق.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق