عاجل / رسالة للنظام العربي .. تركتم العراق لإيران فلا تتركوا سوريا لتركيا - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة
جو 24 :

كتب زيان زوانه -  قدّم النظام العربي العراق لإيران وإسرائيل بعد عدوان أمريكا عام 2003 ما أضر بالمصالح الإستراتيجية العربية حتى اليوم ، ما اضطره متأخرا لمراجعة موقفه والسير فرادى بطيئا إلى بغداد بعد أن طارت الطيور بأرزاقها . 

وعلى ما يبدو حتى اللحظة أن حكمة " في التأني السلامه " هي جوهر موقف النظام العربي من تغيرات سوريا ، ما سيقدم سوريا هذه المرة على طبق فضي جديد لتركيا . 

لا جدال أن العالم كله يعيش مخاوفه من تغيرات سوريا ، وليس النظام العربي وحده ، لكنّ الطبيعة لا تقبل الفراغ ، والسياسة مثلها ، كما هي المصالح أيضا ، فلا بدّ من مسارعة أحد الأطراف ، أو بعضها للتحرك لتعبئة الفراغ ، بعد حسبة الربح والخسارة والمخاطر . 

خيرا فعل الأردن بسرعة فتح حدوده مع سوريا ، حيث علينا أن نتذكر أننا الأقرب بحكم الحدود والجغرافيا ، والتاريخ ، بخصامه وحبه ، بخلافاته واتفاقاته ، سياسية واقتصادية وتجارية ومصلحية وشعبيه . 

بالطبع ، هذا لا يعني أن تغفل أعيننا عن المخاطر التي تتقاذف على حدودنا بجغرافيتها المعقدّة ، وما بعد حدودنا ، إذ أن تطورات سوريا كشفت سلسلة أطماع الجوار وارتباطاتها الإقليمية والدولية التي ما زالت تثير أسئلة أكثر من الإجابات ، ممزوجة بعالمية التجارة والأسواق وسلاسل التزويد وكنوز النفط والغاز. 

يحتاج الأردن اليوم لبلورة موقف يخرجه من حالة التردد ، آخذين باعتبارنا أن أجهزتنا العسكرية والأمنية تحملت الكثير خلال السنوات الماضية ، وتستمر بدورها التاريخي اليوم ، بتعقيدات جوارنا .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق