ومن جانبها قالت د. وفاء علي الخبيرة في مجال الطاقة أن مآلات المشهد تشير أن مصر تسعي إلي اقتصاد تنافسي متوازن يلعب فيه ملف الطاقة المتجددة دورا محوريا لتكون مركزاً عالمياً لتداول الطاقة بأنواعها المختلفة سواء الطاقة الشمسية او طاقة الرياح أو الهيدروجين الاخضر ومشتقاته ورغم أن الرياح المعاكسة عالميا بفعل التوترات الجيوسياسية وتأثيرها علي ملف الاستثمارات الطاقوية إلا أن مصر كان لها رأي آخر فقد تخطت كل التداعيات ومضت في طريقها نحو ملف التحول الطاقي  الذي يعتمد علي إدراة الطلب وتأمين الإمدادات وضمان الاستدامة.

أضافت أن مصر أدركت مبكرا أهمية ومكانة الادوات الجيواقتصادية لها كأحد العوامل المؤثرة في الاستقرار الاقتصادي والتي تعطي متخذ القرار سيناريوهات عدة لكيفية استخدام هذه الأدوات لتدخل مصر بخطي ثابتة إلي التحولات الطاقوية لتمثل فيها مزيج الطاقة المتجددة 42% بحلول عام 2040 لذلك كان هناك مخرجات لهذا النهج التشاركي التنموي بمحطة ابيدوس 1 للطاقة الشمسية بأسوان علي مساحة 10 آلاف متر مربع وبقدرة  560 ميجا وات كنقلة نوعية في قطاع الطاقة المتجددة للربط علي الشبكة القومية.

أشارت إلي أن مصر تعمل في هذا الملف من منظور المسئولية لذلك فالمحطة تخفض الانبعاثات الكربونية 280 ألف طن سنوياً من الانبعاثات ويظل السؤال العالق عن المردود الإيجابي وبوتيرة قوية نحو تقليل الاعتماد علي الوقود الاحفوري بالإضافة إلي تعزيز الأمن الطاقوي وزيادة حجم الناتج القومي وخلق أكثر من ثلاثة آلاف فرصة عمل فهي صناعات كثيفة العمالة.

لفتت إلي أن هذا المشروع يوفر الكهرباء لحوالي 130 ألف وحدة سكنية بالإضافة إلي تطوير البنية التحتية الذي سيساهم بالنفع علي المجتمع المدني إلي يحيط بالمحطة كذلك زيادة الإنتاج من المكون المحلي للخلايا الشمسية التي تزيد عن مليون خلية وعطفا علي ماسبق تعزيز التعاون بين مصر والإمارات شركاء النجاح وهي خطوة مهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر كرائد طاقوي بامتياز نحو اقتصاد تنافسي مستدام.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل