نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"غياب الأب" الجرح الصامت في قلب الأنثى ورحلة الشفاء الممكنة - عرب فايف, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 12:05 مساءً
غياب الأب.. ليس فقط غيابًا جسديًا
تقول اية محمد متخصصة في العلاقات والشفاء الذاتي إلى أن تأثير الأب في حياة الأنثى يتجاوز الماديات والتربية، ليشكل جوهر علاقتها بذاتها وبالعالم. حين يغيب الأب أو لا يؤدي دوره العاطفي، تدخل الطفلة " دون وعي" في رحلة بحث طويلة عن أمان خارجي، يتمثل في علاقات متكررة أو تعلق عاطفي زائد بحثًا عن السند الذي لم تجده في بيتها.
الصدمة النفسية لا تعني النهاية
وتستطرد أن غياب الأب، مهما كان مؤلمًا، ليس نهاية المطاف, بل يمكن لأي امرأة أن تبدأ رحلة "التشافي من جرح الأب"، لتعيد اكتشاف الأمان داخلها، بدلًا من مطاردته خارجيًا.
وعن رحلة الشفاء من جرح الأب.. وكيف تبدأ توضح اية محمد المتخصصة في العلاقات والشفاء الذاتي الاتى:
1. الاعتراف بالمشاعر المدفونة
الخطوة الأولى هي التوقف عن إنكار الألم. اسمحي لنفسك أن تشعري بالغضب، بالحزن، بالوحدة، وحتى بالاشتياق. هذه ليست مشاعر ضعف، بل صوت "الطفلة" التي كانت تحتاج أبًا ولم تجده. الإنصات لهذا الصوت هو بداية التشافي.
2. الفصل بين الماضي والحاضر
من الضروري أن تعي المرأة أن ما حدث في الطفولة لا يحدد قيمتها الآن. غياب الأب لم يكن ذنبها، ولا يعني أنها غير كافية. هذا الوعي هو مفتاح الحرية من الشعور بالذنب أو النقص.
3. الكتابة العلاجية.. رسالة إلى الأب
حتى وإن كان الأب متوفى أو غائبًا تمامًا، يمكن كتابة رسالة إليه تعبيرًا عن الألم، الشوق، العتاب، وحتى ما كنتى تتمنين أن تسمعيه منه. هذه الكتابة تعمل كـ"تفريغ عاطفي" يخرج السم من الجرح، ويفتح بابًا للسلام الداخلي.
4. فهم أعراض التحرر
رحلة الشفاء قد تصاحبها أعراض جسدية مثل الصداع، اضطراب المعدة، أو نوبات بكاء مفاجئة. هذه ليست علامات تدهور، بل دليل على أن الجسم والعقل يتخلصان من تراكمات الألم.
وتوضح ايه محمد الى ضرورة فهم ان ما مرت به الانثى وهى طفله ليس ذنبها وليس ضرورى ان يتحكم قرارتها, هذا الوعى سوف يحررها كان عقلك بيقولك" أنتي مش مسئولة عن اختفاء أبوك"، لكنك مسئولة عن شفاء نفسك..أنت الآن راشدة قادرة على أن تمنحي نفسك ما كنتِ تحتاجينه يومًا وان بداخلك "أب رمزي" جديد هو وعيك، حدسك، قوتك، وتعاطفك مع ذاتك وهذا اهم خطوات التعافى.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق