نشر في باب نات يوم 21 - 12 - 2024

وكالات - أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستلغي المكافأة البالغة 10 ملايين دولار، التي كانت قد عرضتها مقابل تقديم معلومات عن زعيم "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، وذلك عقب الاتصالات الأخيرة التي جرت في دمشق.
لقاء مع أحمد الشرع
قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، إنها التقت مع أحمد الشرع في دمشق برفقة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، والمستشار الجديد دانيال روبنستين، المكلف بقيادة الجهود الأمريكية في سوريا. وأوضحت ليف أن الاجتماع تناول المبادئ التي ترغب واشنطن في الالتزام بها في عملية الانتقال السياسي في سوريا، وأكدت أن الشرع أبدى استعداده لمناقشة هذه المبادئ.
...
كما أكدت ليف أنه تم بحث ضرورة الحد من التهديدات الإرهابية في سوريا، وأبلغت الشرع بأن المكافأة التي ظلت قائمة لعدة سنوات مقابل تقديم معلومات عنه سيتم إلغاؤها.
مباحثات مع الإدارة السورية الجديدة
ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوفد الأمريكي ناقش مع الإدارة السورية الجديدة إمكانية رفع العقوبات عن الشعب السوري، بما في ذلك قانون قيصر، بالإضافة إلى إمكانية إزالة اسم "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب.
وبحسب "جريدة الوطن"، كان لقاء الوفد الأمريكي مع الشرع "جيدًا ومفيدًا"، في ظل مناقشات حول دور الهيئة في إدارة البلاد بعد إطاحة نظام بشار الأسد.
تغير في الموقف الغربي
تأتي هذه التطورات في سياق أول لقاء رسمي مباشر بين وفد أمريكي وقيادة هيئة تحرير الشام في دمشق، وهو خطوة تشير إلى تحول تدريجي في موقف الحكومات الغربية تجاه الهيئة. وكانت "هيئة تحرير الشام" تُعتبر سابقًا فرعًا لتنظيم القاعدة، لكنها تسعى الآن لتقديم نفسها كجهة قادرة على إدارة البلاد بفعالية.
رفع الهيئة من قوائم الإرهاب
أفادت شبكة "NBC" أن واشنطن تدرس إزالة اسم "هيئة تحرير الشام" من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وهو ما قد يؤدي أيضًا إلى إلغاء المكافأة المالية التي كانت مرصودة للحصول على معلومات حول زعيم الهيئة.
خلفية المكافأة
يُذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد أعلنت في مايو 2017 عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن أبو محمد الجولاني، زعيم "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حاليًا)، وأعادت نشر الإعلان في عام 2021.
تأتي هذه التحركات في إطار جهود دبلوماسية لإعادة تقييم الوضع في سوريا واستكشاف السبل الممكنة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.