شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سلسلة من الغارات الجوية على اليمن استهدفت بشكل خاص مطار صنعاء الدولي مما أدى إلى خروجه عن الخدمة إلى جانب أهداف أخرى اعلن الجيش أنها تستخدم لأغراض عسكرية لجماعة الحوثيين. 

استهداف محطات الطاقة 

وأكدت قناة المسيرة التابعة للحوثيين،أن الجيش الإسرائيلي ضرب أيضا محطة ذبحان المركزية للكهرباء في جنوب شرق صنعاء، ومصنع أسمنت عمران جنوب العاصمة. كما استهدفت طائرات الجيش الإسرائيلي منطقة عطان جنوب غرب صنعاء، ومحطة كهرباء حيز المركزية بمديرية سنحان جنوب شرق العاصمة، ومحطة كهرباء عصر بمديرية معين غرب صنعاء.

تحذير مسبق قبل الهجوم 

ويأتي الهجوم الإسرائيلي، بعد تحذيرات من جانب الجيش إلى جميع المواطنين اليمنيين في المطار، حيث طالبهم بضرورة إخلاء المطار قبل غارة جوية إسرائيلية مرتقبة هناك، ويعد هذه المرة الأولى التي تصدر فيها إسرائيل تحذير مسبقا قبل مهاجمة الحوثيين، وذلك بعد ست هجمات سابقة لم توجه فيها أي تحذيرات. 

وأوضحت مصادر دفاعية أن طبيعة المطار الدولي في هذه الحالة، على النقيض من ميناء الحديدة في اليمن والمناطق الأخرى التي هاجمتها إسرائيل، تتطلب مستوى مختلفا من التحذير المسبق.

ويوم الاثنين، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي، ضربة بمشاركة الولايات ضد الحوثيين في اليمن، وذلك رداً على صاروخ باليستي أطلقته الجماعة المدعومة من إيران على مطار بن جوريون الأحد.

وأمس، شاركت نحو 20 طائرة مقاتلة في الهجوم، وتم خلاله إسقاط 50 ذخيرة على أهداف للحوثيين إجمالاً.

وحول هجوم أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي رسميا بمهاجمة الحوثيين في محيط ميناء الحديدة البحري في اليمن، على بعد نحو 2000 كيلومتر. وشملت الأهداف ميناء الحديدة، الذي أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه مصدر دخل رئيسي لنظام الحوثيين. وأضاف: "يُستخدم ميناء الحديدة لنقل الأسلحة الإيرانية والمعدات العسكرية".

وأضاف الجيش أن "مصنع باجل للخرسانة شرق مدينة الحديدة تعرض للهجوم والذي يعد موردا اقتصاديا مهما لنظام الحوثي ويستخدم لبناء الأنفاق والبنية التحتية العسكرية".

وتعد هذه الضربة الجوية الإسرائيلية السابعة على الحوثيين منذ يوليو 2024، بعد أكثر من 400 هجوم شنه الحوثيين على إسرائيل على مدار الحرب.

وكانت آخر ضربة شنتها إسرائيل ضد الحوثيين قبل هذا الأسبوع في 11 يناير، قبل تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه. ومنذ ذلك الحين، وكانت الدولة العبرية تأمل أن تكون أكثر من ألف غارة جوية تشنها الولايات المتحدة في عهد ترامب كافية لوقف هجمات الحوثيين على إسرائيل دون تدخل الدولة العبرية بشكل مباشر، ولكن الضربة الناجحة التي نفذها الحوثيون بالقرب من مطار بن جوريون غيرت هذه الحسابات.