في تطورات متسارعة تشهدها محافظة أبين، أعلنت قوات الحزام الأمني يوم الجمعة عن سيطرتها الكاملة على معسكر وادي سرى، الذي يُعتبر معقلاً لتنظيم القاعدة الإرهابي.

يأتي هذا الإعلان في ظل تساؤلات حول جدوى هذه العمليات المتكررة، حيث سبق للقوات المسلحة الجنوبية تطهير المعسكر في سبتمبر 2022.

تفاصيل جديدة :

كشف الصحفي عادل المدوري عن تفاصيل مهمة حول هذه العملية، حيث أكد أن قوات الحزام الأمني لم تعثر على أي عناصر إرهابية داخل المعسكر عند دخولها، مرجحاً هروبهم باتجاه مودية.

وأشار المدوري إلى أن هذا السيناريو يتكرر، ففي عام 2022، تم تطهير المعسكر بنفس الطريقة، إلا أن غياب الإمكانيات اللازمة لقوات الحزام الأمني حال دون تمركزها في المواقع المحررة، ما سمح بعودة العناصر الإرهابية لاحقاً.

تحديات تواجه قوات الحزام الأمني في أبين:

أوضح المدوري أن قوات الحزام الأمني في أبين تعاني من نقص حاد في الإمكانيات، بما في ذلك العتاد العسكري والقوة البشرية، مرجعاً ذلك إلى ما وصفه بـ "الممارسات العنصرية" من قبل القيادة العامة للأحزمة الأمنية، التي تسحب الأفراد والعتاد، ولا تترك لهم سوى آليات متهالكة.

وأضاف أن هذا الوضع يُنذر بتكرار السيناريو السابق، حيث ستنسحب القوات الأمنية، ما يفسح المجال مجدداً لعودة العناصر الإرهابية.

مناشدات سابقة لإيجاد حلول:

ذكّر المدوري بمناشدات سابقة وجهها لأبو زرعة المحرمي، داعياً إياه إلى وضع حلول جذرية لقوات الحزام الأمني في أبين، ووضع حد لما وصفه بـ "الممارسات العنصرية" من قبل الإدارة العامة للأحزمة الأمنية.

تُثير عملية السيطرة المتكررة على معسكر وادي سرى تساؤلات حول الاستراتيجية المتبعة، حيث يُشير غياب التمركز الدائم للقوات الأمنية إلى إمكانية عودة العناصر الإرهابية مجدداً.

ويُضاف إلى ذلك التحديات التي تواجه قوات الحزام الأمني في أبين من نقص الإمكانيات وما يُوصف بـ "الممارسات العنصرية"، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً لإيجاد حلول تضمن الاستقرار الدائم في المنطقة.