شارك المئات من أبناء محافظة اربد في المسيرة الحاشدة التي انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام مسجد الهاشمي وسط المدينة وجابت السوق التجاري، وذلك تحت شعار "التخاذل الرسمي العربي شراكة في حرب الإبادة على غزة والضفة".
وندد المشاركون بالصمت العربي إزاء ما يتعرّض له الأهل في قطاع غزة من إبادة جماعية، مشيرين إلى أن هذا الصمت هو ما شجّع العدوّ وسمح له بارتكاب الإبادة الجماعية.
وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيوني، وإلغاء اتفاقية وادي عربة.
وأكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس مراد العضايلة أن "الخطر الحقيقي على الأردن هو من مخططات العدو الصهيوني ومؤامراته وأحلامه التوسعية وتهديداته التي لم تتوقف حول احتلال الأردن الذي يقف شعبه صفاً واحداً للدفاع عنه ودعم المقاومة التي تشكل سداً منيعاً في وجه المشروع الصهيوني، وتشكل عنواناً للأمن القومي الأردني، وللأمة العربية والإسلامية".
وأشار العضايلة في كلمة له خلال المسيرة إلى أن المواجهة مع الاحتلال قادمة وأن الأحلام الصهيونية تجاه الأردن لم تتوقف في ظل الدعم الأمريكي غير المحدود، مضيفا” ما يحمي الأردن هو شعبه المؤمن بدولته وجيشه المرتكز على عقيديته وعداوته للكيان، والتي ترى في الاحتلال العدو الرئيسي للأمة، فالخطر على الأردن هو من الكيان الصهيوني وليس من شعبه أو مكوناته السياسية التي ستكون في خندق الدفاع عنه”.
وأضاف العضايلة ” لمن يسأل لماذا ندعم حركة حماس ونحيي انطلاقتها نقول: إن حماس هي جزء من مسيرة الشعبين الأردني والفلسطيني وجزء من نسيج جهاد الشعبين الأردني والفلسطيني الذي افتتح في عشرينات القرن الماضي بالشهيد كايد مفلح عبيدات واستمرت من بعدها مسيرة الشهداء على أرض فلسطين، ثم جاءت الانطلاقة لتخرج حماس من الحضن الأردني الذي احتضن القضية ولم يبخل عليها يوماً لا بالدماء ولا بالأموال ولم يتأخر يوماً عن نداءها، فكانت حماس ثمرة لجهود وجهاد الشعبين الأردني والفلسطيني وعنواناً لوحدته، وأعلنت أن مشروعها على أرض فلسطين وتوجه سهامها إلى العدو الصهيوني ولن تنحرف بوصلتها يوماً فكانت عنواناً للأمن الوطني الأردني والعربي”.
وأشار العضايلة إلى ما احدثته معركة طوفان الأقصى من تحولات انكسر فيها ردع الكيان الصهيوني وتهاوت روايته، وكشفت منظومة الإجرام الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي أمدت الاحتلال بكل أنواع الدعم العسكري والسياسي والمالي وأصبحت المواجهة مكشوفة معه ومع كل أنواع الظلم والطغيان، مؤكداً أن معركة طوفان الأقصى افتتحت معارك التحرير العربية والعالمية وفرض معادلات جديدة.
وأكد العضايلة أن "مرور 440 يوماً على معركة طوفان الأقصى لم ينجح فيها الاحتلال بتحقيق أهدافه أثبتت أن الشعب الفلسطيني لم ينهزم وأن حماس لا تكسر -بإذن الله-، وباتت فكرة في بيت كل حر في الأمة فهي مشروع تحرير لا قبل لكم بها وستخرجون من أرض غزة مهزومين مدحورين وستلفظكم وستطيح بأحلامكم وبأحلام الغرب في منطقتنا”.
كما طالب العضايلة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية باستلهام 7 أكتوبر وصمود أشقاءهم في غزة في مواجهة ممارسات السلطة التي تلاحق المقاومة وصمتت تجاه حرب الإبادة في غزة، مضيفاً ” المعركة القادمة والحاسمة ستكون في الضفة فطوبى للضفة وكل مدنها ولا ترهبنكم السلطة التي نقول لها سيكون مصيركم كمصير كل من يقف في صف الاحتلال يزول بزواله”.
وصدحت حناجر المشاركين بشعارات، منها:
حط السيف قبال السيف.. واحنا رجال محمد ضيف
خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد بدأ يعود
من اربد تحية.. لغزتنا الأبية
يا أبو عبيدة يا مغوار.. سمعهم صوت الانذار
يا أبو عبيدة يا حبيب.. خلي الرد بتل أبيب
مرعبهم يا محمد ضيف.. فريجهم تربيتك كيف
غزة بتموت من الجوع.. والطيارة فوقه بتموت
0 تعليق