كشف مصدر نيابي لـ "الأنباء" الكويتية، ان إنجازات العهد والحكومة وآخرها اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، التي تزامنت مع قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بالسماح لمواطنيها بالسفر إلى لبنان "هو مؤشر إلى ان بداية الثقة بالدولة ومؤسساتها قد استعادت عافيتها وخصوصا الأمنية منها، وهذا له اثر كبير في ترسيخ الأخوة العربية وتوطيدها".

ولفت الى ان "ثمار جولات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى بعض الدول العربية والتي ستستكمل في الأيام المقبلة، لها مردود ايجابي بدأ يظهر في رفع حظر سفر مواطني بعض دول مجلس التعاون الخليجي إلى لبنان، ما سينعكس ارتياحا وازدهارا وإنماء في عودة الأشقاء العرب إلى بلدهم الثاني، ليرجع لبنان واحة حوار وملتقى ثقافيا ومقصدا سياحيا اقتصاديا واستثماريا".

وأضاف "لبنان لا ينهض إلا بدعم أشقائه العرب والدول الصديقة ومساعدتهم لأنه جزء لا يتجزأ من النسيج العربي. والتضامن العربي مع لبنان لا يتوقف، بل يزداد مع الإصلاحات واستتباب الأمن والاستقرار وسحب السلاح وحصره بيد الدولة". وتابع "الدعم والمساعدة من الدول العربية عامل أساسي للنهوض بلبنان من كبوته، ويعود إلى لعب دوره التاريخي في محيطه العربي، وهذا متوقف على الإسراع في الإصلاح ومكافحة الفساد بشتى أنواعه، لعودة الاستثمارات العربية والتوجه نحو وضع ودائع مالية خليجية في مصرف لبنان".

وذكر بان الرعاية العربية وخصوصا الخليجية للبنان، هي مصدر قوة وأمان واطمئنان للبنانيين بأن وطنهم في طريقه إلى التعافي ما دامت إرادة الحكومة صادقة في الإصلاح، ليطمئن على ضوء ذلك الأشقاء العرب أن لبنان بقدر ما هو حاجة لبنانية، فهو ضرورة عربية ودولية من منطلق كونه رسالة عيش واحد بين المسلمين والمسيحيين على تنوعهم وتعدد مشاربهم. وهذا ما يؤكد أن لبنان بدأ يخرج من عنق الزجاجة ليدخل في رحاب الوطن السيد الحر المستقل، الذي هو جسر التواصل بين الشرق والغرب وملتقى التفاعل الحضاري في هذه المنطقة العربية التي تطمح إلى المزيد من التعاون والتكامل لتأخذ دورها تحت ضوء الشمس.