قدَّم المدافع القطري جاسم جابر نفسه إلى جمهور كرة القدم في بلاده بصفته لاعب متعدِّد المراكز، عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا فقط.
وترقّى جابر، المولود في الدوحة، العاصمة القطرية، 20 فبراير 2002، من ناشئي نادي العربي إلى الفريق الأول، موسم 2019ـ2020 لشغل مركز قلب الدفاع.
مع ذلك أشركه مدرِّبه الأيسلندي هيمير هالجريمسون خلال الموسم ذاته ظهيرًا أيمن، وفي خط الوسط، مُشكِّلًا منه «لاعب جوكر».
وفي نهاية 2020 قرَّر الإسباني فيلكس سانشيز، مدرب المنتخب القطري الأول، استدعاء اللاعب الشاب إلى صفوف «العنابي» لمباراة بنجلاديش ضمن تصفيات كأس العالم.
وعلى الرغم من بقاء جابر على مقاعد البدلاء طيلة تلك المباراة، مثّل انضمامه إلى صفوف المنتخب الأول، امتيازًا قلّما يُمنح للاعب لا يزال في الـ 18 من عمره
واستقطب المدافع الواعد الأنظار في يناير 2022، عندما اختاره الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء IFFHS ضمن أفضل تشكيلة آسيوية شابة لعام 2021، مع 10 لاعبين آخرين.
وفي قرار جريء، قرَّر سانشيز إلحاقه بخياراته في كأس العالم «قطر 2022»، وكان أصغر لاعب ضمن القائمة.
واكتفى المدافع، الذي يملك قامة متوسطة طولها 182سم، بمشاهدة المباريات الثلاث لقطر في المونديال من على مقاعد البدلاء، لكنه أصبح ركيزة أساسية للعنابي عقب البطولة.
وقصّ جابر شريط مبارياته الدولية بالمشاركة في كأس الخليج الماضية، يناير 2023، على أرض العراق. وخاض جميع دقائق المباريات الأربع لمنتخب بلاده الذي خرج من نصف نهائي البطولة على يد أصحاب الضيافة.
وبعدها امتدت مشاركاته الدولية لبطولة كأس كونكاكاف الذهبية، وكأس آسيا التي لعب جميع مبارياتها، وأحرز فيها هدفًا أمام إيران ضمن دور الـ 4، أسهم في عبور قطر إلى النهائي ثمَّ التتويج باللقب على حساب الأردن.
ويتأهب اللاعب، الذي لم يمثل ناديًا غير العربي القطري خلال مسيرته، لخوض نسخة ثانية من كأس الخليج.
ويُتوقع مشاركة جابر، البالغ حاليًا 22 عامًا، في خط الوسط استمرارًا للمركز الذي ثُبِّت فيه دوليًا منذ نحو عام ونصف العام.