حملت المجموعة العربية في مجلس الأمن إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات خرقها اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أن هذا الانتهاك يتعارض مع قرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 2735.

وخلال جلسة مخصصة لمتابعة تنفيذ القرار 2334 بشأن الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية، ألقى المندوب الأردني الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير محمود الحمود، بيانًا باسم المجموعة العربية، دعا فيه مجلس الأمن إلى التدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية ومنع استمرار استهداف المدنيين، وتوفير الحماية اللازمة لسكان غزة.

وأشار الحمود إلى أن إسرائيل انتهكت الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، والذي أفضى إلى تسليم 33 محتجزًا. غير أن تل أبيب لم تلتزم به واستأنفت عملياتها العسكرية، مستهدفة المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

كما لفت إلى أن إسرائيل لم تكتف بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية والأدوية وقطع الكهرباء عن غزة، بل شنت هجومًا واسع النطاق بعد يوم واحد فقط من بدء تنفيذ الاتفاق، مما زاد من معاناة المدنيين.

ودعت المجموعة العربية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود للضغط على إسرائيل لاستئناف وقف إطلاق النار، وإنهاء العقاب الجماعي بحق سكان غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية وإعادة التيار الكهربائي للقطاع بشكل عاجل.

وأكد الحمود على أهمية وضع خطة لإعادة إعمار غزة، بما يضمن توفير حياة كريمة لأبنائها، والعمل على تحقيق سلام عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.

كما شدد على أن القمة العربية الاستثنائية التي عقدت في القاهرة في مارس الحالي أكدت التمسك بالسلام العادل ورفض أي محاولات لفرض حلول أحادية على حساب الحقوق الفلسطينية، مجددة التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

وفي سياق متصل، رحبت المجموعة العربية بالمواقف الدولية الرافضة لمحاولات تهجير الفلسطينيين، وأشادت بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن بقاء سكان غزة في أراضيهم.

يُذكر أن الأردن يترأس أعمال المجموعة العربية خلال شهر مارس الجاري.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك