فاطمة فيلم يلقى الضوءعلي قضيةالغارمات بمهرجان أسوان لأفلام المرأه - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فاطمة فيلم يلقى الضوءعلي قضيةالغارمات بمهرجان أسوان لأفلام المرأه - عرب فايف, اليوم الأحد 4 مايو 2025 08:24 مساءً

 جاء العرض ضمن ندوة نظّمها منتدى “نوت” لقضايا المرأة، تحت عنوان “فاطمة بين السينما والواقع”، وذلك بحضور المستشارة أمل عمار، رئيس المجلس القومي للمرأة، والسفيرة ميرفت التلاوي، رئيسة مجلس أمناء المهرجان، والسيناريست محمد عبد الخالق، رئيس المهرجان، والدكتورة حنان الدرباشي، رئيسة برنامج الغارمات بمؤسسة مصر الخير، والدكتورة عزة كامل، رئيسة منتدى نوت.

يروي فيلم “فاطمة” قصة السيدة “سعيدة”، التي احتضنت طفلة رضيعة تدعى “فاطمة” في عمر ثلاثة أشهر، وربتها كابنتها وسهرت على مستقبلها، حتى تخرّجت من الجامعة، وبعد وفاة الزوج، يواجه البيت الذي جمع العائلة تهديدًا بسبب خلاف على الميراث، فتلجأ سعيدة إلى قرض لبناء مأوى لفاطمة يؤمّن مستقبلها ، إلا أن تعثّرها في السداد وضعها تحت طائلة القانون، لتتدخل مؤسسة مصر الخير ضمن برنامج الغارمات وتسدد عنها القرض، إيمانًا بأن سلوكها كان نابعًا من نية إنسانية صافية، لا تستحق العقوبة.

تحدث رئيس مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة السيناريست محمد عبد الخالق، عن أزمة السينما ومنها أنها ليست لديها جسور حقيقية مع المجتمع، وقال إن سينما المرأة تعمل على تقديم القضايا من خلال القوى الناعمة وصناعة السينما، فكيف تمكنت الأجيال المتتالية من تغيير المجتمع، وأضاف: "لدينا سلوكيات وأفكار تحتاج إعادة نظر، وإن كانت المؤسسات المختلفة تعمل على هذا الأمر على الأرض وبالقوانين ، فالمهرجانات يجب أن تقوم بعرض وإنتاج أفلام حول قضايا المرأة، والهدف الرئيسي لدى مصر الخير هو هدف إنساني موجه للغارمات، وعرفت أن هناك برنامج للغارمين، لا نكتفي بالمتابعة للقوانين والقرارات بل يصنع من الفعاليات ما يوصل للمواطن معنى الحقوق ليحدث التغيير المجتمعي".

تابع: "صناع الأفلام يجب أن يذهبوا للمنابع الحقيقية للأفكار، حين نذهب للدراما الموضوعية التي يعيشها المواطن والسينما المصرية نسوية بالأساس.

قال عبد الخالق إن مؤسسة مصر الخير لديها كنوز، تتمثل في قصص إنسانية ثرية جدا يمكن تناولها سينمائياً، مع المجلس القومي للمرأة فكل هذه الكنوز والقصص الإنسانية يمكن أن تصبح مادة درامية وسينمائية في غاية الثراء، وستلقي الضوء على الواقع المحلي بشكل فني، مشيراً إلى أن انتاج اي فيلم درامي سيحتاج إلى دعم مالي يتطلب إنشاء صندوق قومي لدعم الدراما والسينما، لاختيار الأعمال التي تتماشى مع أهداف المؤسسات المختلفة المشاركة في الصندوق ويقوم بتنفيذها، وهو ما يحقق الريادة المصرية مجدداً.

تحدثت الدكتورة حنان الدرباشي رئيس برنامج الغارمات في مؤسسة مصر الخير عن التوعية القانونية والمالية للغارمين والغارمات، وقالت: "اشتركنا في المهرجان بعد مبادرة للنساء لإعادة دمج الغارمات في المجتمع من خلال السينما". 

تطرقت الي تعريف الغارمات والغارمين، وقالت إن البرنامج يقوم بمساعدة الغارمين والغارمات وفق محددات معينة والظروف القهرية لتلبية احتياحات أسرهم الضرورية و ذلك بعيدا عن النمط الاستهلاكي، كما تقوم بالتوعية في المساجد والمؤسسات التعليمية والإعلامية للعمل على فك كرب الغرامات والتعريف والتوعية بهذه القضية المهمة، مؤكدة أن الحالات التي تتصدى لها المؤسسة هي الحالات التي تعرضت لإجراء قانوني مباشر يهددها، بالإضافة إلى معايير أخرى مثل حسن السمعة وعدم الاعتياد على الاستدانة وعدم وجود أملاك لديه.

قالت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، إن المجلس لديه الكثير من القصص لم تطرح سينمائيا ويمكن التفكير في ذلك خلال السنوات المقبلة، ولفتت إلى العديد من القضايا التي تم تحريك القوانين فيها بناء على الأعمال السينمائية مثل ختان الإناث والوصاية على الأبناء وغيرها من القضايا، وأضافت أن إنشاء صندوق صناعة السينما سيتم بحثه من متخصصين فنيين وقانونيين وسيتم العمل عليه ليرى النور، وأشارت إلى توجيهات الرئيس بصناعة دراما هادفة وهو ما يتم العمل عليه حتي لا يتم تشويه صورة المرأة في السينما.

علق مهند دياب مخرج الفيلم عن طريقة صناعة فيلم "فاطمة" ، وأكد أنه يتوافر فيه قيمة مضافة وأن يكون قابلا للتنفيذ، وقال إنه يحكي القصة بسلاسة ويكشف العلاقات الأسرية التي تربط الجميع، وامتنان الحاجة سعيدة وشعورها بأنها وسط أهلها وأخوتها في مصر الخير، مشيرا إلى طريقة الربط بين الفيلم التسجيلي وبين فن السينما الدرامي، وقال إن نظرة الحاجة سعيدة في حد ذاتها بها دراما تخلق منها بطلة حقيقية بقصتها الواقعية.

أكد مهند دياب أن “فاطمة” ليس مجرد فيلم تسجيلي، بل تجربة إنسانية نابضة بالحياة، تحمل من الدراما والصدق ما يفوق الخيال. وقال: ''هذا الفيلم له مكانة خاصة في قلبي، لأنه عناصر الفيلم الناجح توافقت فيه: الدهشة، والقيمة، والتنفيذ الواقعي، مضيفا شخصية سعيدة ألهمتني إنسانيًا، وأعادت تعريف معنى الكفالة في المجتمعات الصعيدية، التي غالبًا ما تسيطر عليها المفاهيم التقليدية.

أضاف دياب: ''نظرة سعيدة وحدها تحمل من الألم والأمل ما يكفي لصناعة دراما كاملة حيث ربطت في هذا الفيلم بين التسجيلي والدرامي، وجعلت من الإنسان العادي بطلاً، لأنه ببساطة يستحق البطولة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق