دائماً ما تكون "العبرة في الخواتيم"، ألا أن هذا الأمر لم يتحقق خلال الحلقة الأخيرة من مسلسل "العميل"، إنتقادات عدة، حملها المتابعون، بخيبة أمل، بإنتظار أن تكون العدالة هي الفرحة والحلقة المفقودة في كل الحلقات التي سبقتها.

حلقة كانت دون التوقعات، وردود فعل محقة بأن العمل قادر على حمل نهاية سعيدة ليس فقط للممثلين، بل للمتابعين الذين عايشوا كل الشخصيات، بحلوها ومرها، صعوبتها، حزنها، والقهر الذي تغلغل في القلوب بإنتظار الضربة "القاضية"، التي لم تكن رابحة.
إبتعاداً عن المسلسل التركي الأصلي، والذي حمل نهاية تليق بأحدثه، لا بد أن نظهر بعض الأمور التي جعلت المشاهد يعبر عن إنزعاجه من المسلسل التركي المعرب "العميل".
بداية فإن المتعارف عليه هو التقدير والثناء الذي يناله كل من يقدم خدمة للدولة، فكيف للشخص الذي وضع يده على كفه ليتمكن من إلقاء القبض على أحد أكبر تجار المخدرات، فإنتهى المسلسل من دون حتى حصوله على "وسام" الشجاعة، ومن دون التطرق إلى الترقية التي تترافق مع هذا العمل البطولي.
من أولى الحلقات، كشف الممثل سامر إسماعيل والذي يقدم دور "أمير"، أنه لن يقوم بقتل "ملحم"، والذي يلعب دوره الممثل السوري أيمن زيدان، لأن محاسبته أهم بكثير، فكانت الناس تكبح مشاعرها لرؤية الحق ينتصر على الظلم ألا أن هذا أيضاً لم يحدث، وحالة الموت تجسدت ان كانت في "القتل أو الإنتحار".
والدة أمير، التي غاب عنها إبنها لسنوات "ألا تستحق أن تحمل فرحتها لكل من عرفوها، دموع الفرح، هي جزء لا يتجزأ من الحالة ، التفاخر بين الناس، حالة لم تقدمها الممثلة يارا صبري والتي لعبت دور ميادة، إنتقالاً إلى إبنها الذي لعانى كل حياته من الظلم والقهر الممثل وسام فارس بدور "وسام"، الا يستحق أن يعيش فرحة العودة واللقاء.
من ناحية أخرى أين التكريم العاطفي لـ خولة، التي كانت ضحية لطمع والدها، أين هي من النهاية، والذكرى التي لا تنسى، أم أنها إنتهت مع إنتهاء دورها في المسلسل، والعميد "خليل" الذي لعب دوره الممثل اللبناني طلال الجردي، ألا يستحق أن ينال تكريماً يليق بمسيرته الحافلة بالإنجازات والتضحيات والإصابات.
أفكار قليلة بعثرت أوراق الخاتمة، فأتت متسارعة إلى حد نسيان تفاصيل الإنتصار في مسلسل "العميل".