نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يعلن انتهاء مسيرته السياسية ويؤكد التزامه بالدستور: لا ولاية ثالثة.. فماذا بعد 2028؟ - عرب فايف, اليوم الأحد 4 مايو 2025 06:38 مساءً
في تصريح حاسم جاء ليضع حداً لشائعات تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يسعى إلى ولاية رئاسية ثالثة بعد انتهاء ولايته الثانية، مشيراً إلى التزامه بالدستور الأمريكي الذي يحدد مدة الرئاسة بولايتين فقط.
ترامب يقطع الطريق على الجدل
وفي مقابلة مع شبكة "NBC News"، قال ترامب: "سأكون رئيساً لثماني سنوات، لفترتين فقط"، نافياً وجود أي نية للالتفاف على التعديل الدستوري الثاني والعشرين الذي يحظر تولي الرئاسة لأكثر من ولايتين.
وأضاف ترامب أن نائبه الحالي جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو هما من أبرز المرشحين لخلافته، مرجّحاً كفة فانس نظراً لقربه من صنع القرار.
تسريبات وحملات تجارية تثير الجدل
التكهنات حول طموحات ترامب لما بعد 2028 بلغت ذروتها الشهر الماضي، حين بدأت منظمة ترامب ببيع قبعات انتخابية حمراء تحمل شعار ترامب 2028 بسعر 50 دولارًا، ما دفع المراقبين إلى التساؤل عما إذا كان الرئيس يسعى فعلاً لتجاوز القيود الدستورية.
لكن ترامب أوضح قائلاً: "الكثيرون يبيعون هذه القبعة، لكنها ليست خطتي، أريد أربع سنوات قوية، ثم أسلمها لجمهوري عظيم".
قيود دستورية صارمة
الدستور الأمريكي، منذ تعديله عام 1951، يمنع أي رئيس من الترشح لأكثر من فترتين رئاسيتين.
ومع أن بعض أعضاء الكونجرس، مثل النائب الجمهوري آندي أوغلز، طرحوا مشاريع لتعديل هذا البند، إلا أن احتمالات نجاحها ضئيلة للغاية، إذ تتطلب موافقة ثلثي الكونغرس وثلاثة أرباع الولايات الأمريكية.
ترامب يحترم الدستور مؤقتاً
رغم تأكيد دونالد ترامب التزامه بحدود ولايتين رئاسيتين، فإن توقيت التصريح وسياقه يطرحان تساؤلات تتجاوز الشكل القانوني إلى النوايا السياسية الفعلية.
أولاً لا يمكن تجاهل أن ترامب، المعروف بميله لإثارة الجدل وتوسيع هامش المناورة، اختار الإدلاء بهذا التصريح بعد أسابيع من حملة تسويقية لقُبعات ترامب 2028
هذه الحملة، وإن بدت رمزية أو تجارية، تؤكد وجود رغبة ضمنية في اختبار رد الفعل الشعبي والمؤسساتي لفكرة ما بعد الولايتين.
ثانيًا الإشارة إلى أن نائبه جيه دي فانس أو وزير خارجيته ماركو روبيو مرشحان لخلافته، تكشف عن محاولة مبكرة لتشكيل تحالف محافظ مستمر داخل الحزب الجمهوري.
ترامب كما يبدو لا يريد فقط أن يُنتخب لولاية ثانية، بل أن يضمن استمرار إرثه السياسي وشبكة نفوذه بعد مغادرته البيت الأبيض.
ثالثًا الواقع أن محاولات تعديل الدستور الأميركي، رغم صعوبتها شبه المستحيلة، ليست جديدة في التاريخ السياسي الأمريكي، لكن طرحها من قبل نواب محسوبين على ترامب، حتى لو كان ذلك دعائيًا، قد يفتح الباب لنقاش عام حول حدود السلطة في العصر الحديث، في ظل التغيرات العالمية وصعود الشعبويات.
الدستور الأمريكي: هل من مفاجآت في الأفق؟
ورغم وضوح موقف ترامب في هذه المرحلة، إلا أن تصريحاته السابقة حول عدم علمه بدستورية الترشح لولاية ثالثة ووجود أفكار غير تقليدية لتوريث السلطة تفتح باب التساؤلات: هل سيظل ترامب ملتزماً بكلمته أم أن 2028 قد تحمل مفاجآت جديدة؟
0 تعليق