خاص - أكد الخبير في مجال النفط والطاقة، الدكتور المهندس زهير صادق، أن الأردن يملك كميات تجارية من النفط والغاز تحقق له الاكتفاء الذاتي وتمكّنه من التصدير، لافتا إلى دراسة تشير إلى وجود (9 - 73) تريليون قدم مكعب من الغاز في حقل الريشة، مع اعتراف رسمي من وزارة الطاقة بوجود 9 تريليون قدم مكعب.

وأضاف صادق لـ الاردن24 أن المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد الذي أعلنت عنه الحكومة يهدف إلى رسم خريطة جيولوجية تركيبية للطبقات الصخرية عبر إرسال اهتزازات لقياس انعكاساتها.

وبين صادق أن النفط يتجمع عادة في الصخور على شكل "قباب" (طيات محدبة) بسبب كثافته الأقل من الماء.

ورأى صادق أن المساحة المختارة في الجفر (4,000 كم² من أصل 10,565 كم²) غير كافية، حيث أن المنطقة لا تحتوي على صخور مولدة "ناضجة" كافية للنفط.

وأوضح صادق أن الصخور المولدة تحتاج إلى احتواء 0.5% إلى 5% من المواد العضوية لتكون قابلة لإنتاج النفط تجارياً.

وأشار صادق إلى وجود صخور شيلية غنية بالمواد العضوية تمتد من معان إلى اليرموك، لكنها في الجفر ضحلة (100-150 متر) وغير ناضجة ،مبينا أن الصخور المولدة في السعودية (تبوك) والعراق (حقل عكاش) هي نفسها الموجودة في الأردن (حقل الريشة)، لكن العمق والضغط في الأردن أقل.

وانتقد صادق "القصور وسوء الإدارة" في ادارة ملف الطاقة خلال السنوات السابقة، مشيراً إلى أنه كان يحذر منذ (15) سنة من بعض الممارسات والتوجهات دون استجابة كافية ، مشيدا بوزير الطاقة الحالي لبدء المسح الزلزالي، لكنه اعتبر الإجراء "متأخراً".

ولفت صادق إلى أن انخفاض البحر الميت "سطحي" ولا يؤثر على الطبقات العميقة الحاملة للنفط، مبينا أن تحلل المواد العضوية يتطلب عمقاً وضغطاً كافياً، وهي عوامل غير متوفرة في الجفر لكنها موجودة في مناطق أخرى بالأردن.

وأكد صادق أن الأردن لديه إمكانيات نفطية حقيقية، لكن اختيار منطقة الجفر للمسح الزلزالي قد لا يكون الأمثل بسبب عدم نضج صخورها، بينما مناطق أخرى (مثل امتداد حقل الريشة).