يُدرك كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، تمامًا أن بداية المباراة في نهائي كأس الإنتركونتيننتال أمام باتشوكا الميكسيكي لم تكن كما يجب، ويُظهر اهتمامًا بالغًا بكل تفاصيل الأداء، حيث كان حريصًا على أن يسير كل شيء بشكل مثالي.

في المباراة التي تجمع بين ريال مدريد وباتشوكا على ملعب لوسيل، بدا الفريق الملكي في وضع سيء خلال الدقائق الأولى، حيث تعرض لسيطرة كاملة من منافسه المكسيكي، وهو ما أثار غضب أنشيلوتي.

المدرب الإيطالي، المعروف بإيماءاته العنيفة، كان دائمًا ما يُوجّه تعليماته بشكل مباشر للاعبين على أرض الملعب، منتقدًا تمركز الفريق السيئ.

بسبب هذا التمركز الدفاعي الضعيف، ظهرت اختلالات واضحة في أداء الفريق، وهو ما دفع أنشيلوتي لتحميل مسؤولية البداية السيئة لأحد لاعبيه المقربين، البرازيلي رودريجو جوس.

كان اللاعب البرازيلي جزءًا من لحظة الضعف التي مر بها الفريق في بداية اللقاء، حيث أشار أنشيلوتي إلى “التغطية السيئة” من جانبه، خاصة في مواجهة الجناح الأيسر لباتشوكا الذي كان يُشكّل تهديدًا مستمرًا على مرمى تيبو كورتوا.

فيما استمر ضغط باتشوكا خلال الربع ساعة الأولى، حيث لم يظهر ريال مدريد أي قوة تُذكر، قام أنشيلوتي بتوجيه تعليمات واضحة لتصحيح الأخطاء التكتيكية في الدفاع.

أنشيلوتي وبخ رودريجو بسبب البداية السيئة لريال مدريد: “لا يمكن فعل ذلك”

مع تعديل النهج الدفاعي، بدأ ريال مدريد في استعادة زمام المبادرة، في حين بدا باتشوكا أكثر إرهاقًا مع مرور الوقت.

ورغم تراجع ضغط باتشوكا، إلا أن الهجمات المرتدة للمكسيكيين بقيت تهديدًا كبيرًا، مما جعل كورتوا يبذل جهدًا كبيرًا في الحفاظ على نظافة شباكه.

يُعد نهائي كأس الإنتركونتيننتال مهمًا لكلا من كارلو ورودريجو، فبالنسبة للأخير، الذي لم يحصل على فرص عديدة منذ قدوم كيليان مبابي.

تُعد هذه الفرصة حاسمة بالنسبة لمستقبله في الفريق، كل دقيقة في المباراة النهائية تمثل فرصة لزيادة دقائق مشاركته وإثبات جدارته.

أما بالنسبة لكارلو، فإن الفوز باللقب الثاني لهذا الموسم سيُعزز موقفه في تدريب الفريق، خاصة في ظل الأداء غير المنتظم في المباريات المهمة حتى الآن.

إن النجاح في هذه البطولة سيُعزز من استقرار المدرب الإيطالي، الذي يبدو أنه بحاجة إلى الفوز لاستمرار وجوده على رأس الجهاز الفني لريال مدريد.