دعت الأمينة العامة  لمنظمة التجارة والتنمية أونكتاد ، ريبيكا جرينسبان إلى تقديم الدعم والموارد اللازمة للبلدان النامية للاستفادة الكاملة من التحولات التي تحول الاقتصاد العالمي.

كما حثت الأمينة العامة للأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، ريبيكا جرينسبان،  قادة مجموعة العشرين على تعزيز الدعم لدول الجنوب العالمي، مشددة على الدور المتنامي للبلدان النامية في دفع الاقتصاد العالمي.

وقالت جرينسبان: بحسب الموقع الرسمي للمنظمة "في السنوات الخمس المقبلة، سينمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمقدار 55 تريليون دولار، سيأتي 70٪ منه من الجنوب العالمي"، مشيرة إلى أن هذا يعادل حجم الاقتصاد العالمي قبل عقدين من الزمن عندما تأسست مجموعة العشرين. 

واجتمعت مجموعة العشرين، وهي كتلة تضم أكبر 20 اقتصادًا في العالم، في ريو دي جانيرو في قمة تستمر يومين لمعالجة التحديات العالمية، بما في ذلك تغير المناخ، مع استمرار المفاوضات في مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين للمناخ (COP29).

وشددت  جرينسبان على أن البلدان النامية تحتاج إلى الدعم والموارد المناسبة للاستفادة الكاملة من التحولات الزلزالية التي تحول الاقتصاد العالمي، مثل تحول الطاقة  ، وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يصل السوق العالمي للتكنولوجيات النظيفة خلال عقد من الزمن إلى حجم سوق النفط الخام اليوم.

وقالت "هذا يمكن أن يجعل الجنوب صناعيا على نطاق وسرعة لم نشهدهما من قبل"، لكنها حذرت من أن تحقيق هذه الإمكانية يتطلب السياسات والدعم الصحيحين ، ودعت السيدة جرينسبان إلى سياسات تجارية مؤيدة للطاقة المتجددة، وتخفيف الديون – حيث وصل الدين العام العالمي إلى مستوى قياسي قدره 97 تريليون دولار في عام 2023 – واستثمارات ضخمة في القطاعات المستدامة في الاقتصادات النامية.

وفي معرض حديثها في جلسة القمة حول إصلاح الحوكمة العالمية، دعت مدير التجارة والتنمية في الأمم المتحدة أيضًا إلى إنشاء هياكل حوكمة عالمية أكثر شمولاً تعكس الحقائق الجيوسياسية والاقتصادية اليوم. "إن التعددية القطبية ليست خيارا  قالت: "إنها حقيقة". "ما هو خيار هو التعددية."

وحثت جرينسبان القادة على العمل على تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالتعددية التي تم التعهد بها في قمة المستقبل في سبتمبر، حيث اعتمدت الدول ميثاق المستقبل. "اليوم، في هذه القمة، يجب علينا أن نواصل اتخاذ هذا الاختيار ، وغدًا، يجب أن نتصرف بناءً على هذا الاختيار”.