«ماكرادونا».. بائع الأحلام في نابولي - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«ماكرادونا».. بائع الأحلام في نابولي - عرب فايف, اليوم السبت 3 مايو 2025 04:05 مساءً

ليس بالضرورة أن يكون اللاعب مراوغًا من الطراز الرفيع ومخادعًا لإشعال حماس فريق نابولي الأول لكرة القدم وجماهيره، فالوجه الجديد الإسكتلندي سكوت ماكتوميناي يبيع الأحلام للنادي الجنوبي بفضل مهاراته في التعامل مع الكرة وتأثيره في الاقتراب أكثر من تتويج رابع بلقب الدوري الإيطالي عندما يواجه مضيفه ليتشي، السبت.
بعد الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا، المحفور في قلوب عشاق نابولي إلى الأبد بعدما قاده إلى الفوز بلقب الـ«سكوديتو» عامي 1987 و1990، والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا الملقب بـ «كفارادونا»، أفضل لاعب في الدوري الإيطالي موسم 2022ـ2023، الذي هيمن عليه النادي الجنوبي، هل جاء الآن دور «ماكرادونا»؟
حتى الآن، لم يحصل ماكتوميناي سوى على كنيات مثل «ماكجايفر» أو «ماكترميناتور»، في إشارة إلى شخصية من مسلسل تلفزيوني يستطيع بفضل براعته الخروج من المواقف الأكثر خطورة، وشخصية أخرى لأفلام خيالية معروفة بقوتها الجسدية جسّدها الممثل الأمريكي أرنولد شفارتسينيجر.
وعلى الرغم من عدم قدرته أبدًا على إثارة العشق الذي تكنّه مدينة نابولي للأيقونة الراحل مارادونا، الذي أسهم بين عامي 1984 و1991 في انتشال الفريق من العجز وقيادته إلى الفوز بلقبين في الدوري وكأس إيطاليا وكأس الاتحاد الأوروبي، إلا أن الإسكتلندي حقق أشياءً عظيمة في تسعة أشهر فقط.
مع خروج نابولي من عام كارثي واحتلاله المركز العاشر وتوالي ثلاثة مدربين على الدكة والفشل في حجز مقعد لمسابقة أوروبية للمرة الأولى منذ عام 2014، بات ماكتوميناي لاعب خط الوسط الهجومي الفارع الطول «1.93م» تجسيدًا لفريق حوَّله المدرب أنتونيو كونتي إلى آلة فوز لا هوادة فيها، لدرجة أنه «قتل» المنافسة في مركزه.
منذ أغسطس الماضي، سجَّل 11 هدفًا وهو ما يجعله الإسكتلندي الأكثر غزارة في موسم واحد في الدوري الإيطالي، متقدمًا على الأسطورة دنيس لو «10 أهداف مع تورينو في موسم 1961ـ1962».
كما سجَّل الدولي، البالغ 28 عامًا، خمسة أهداف في آخر ثلاث مباريات، ما سمح لنابولي بمقارعة إنتر المتصدر، قبل أن ينتزع المركز الأول من حامل اللقب المتراجع للمركز الثاني بفارق 3 نقاط، قبل المرحلة الـ 35 «74 مقابل 71».
أكد كونتي في نهاية عام 2024 «تسجيل الأهداف في حمضه النووي، فسكوت جيد جدًّا في التحرك للأمام، لديه التقنية والحجم واللياقة البدنية ليكون هدافًا».
أدرك نابولي سريعًا خصال ماكتوميناي فلم يتوانَ عن وضع 30 مليون يورو على طاولة المفاوضات، مقابل استقدام لاعب لفت انتباه مواطنه «السير» أليكس فيرجوسون عندما كان طفلًا وقضى مسيرته بأكملها في مانشستر يونايتد واضطر إلى خفض راتبه في الصيف الماضي للامتثال لقوانين اللعب المالي النظيف.
وعلى الرغم من أن نجومية فريق «الشياطين الحمر» تراجعت بشكل كبير في المواسم الأخيرة، إلّا أن ماكتوميناي «178 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، 19 هدفًا» نادرًا ما خيّب آمال جماهير مدينة مانشستر التي كان محبوبها.
«كنت أفضّل عدم خسارته، لأنه يجسد مانشستر يونايتد»، هذا ما أوضحه مدرب الفريق حينها الهولندي إريك تين هاج، عند رحيل الإسكتلندي.
من ناحيته، أكد ليوناردو سبيناتسولا، زميله الجديد في نابولي الأسبوع الماضي «إنه رجل عظيم، مميز، دائم الابتسامة وسعيد ويعمل بجد».
وتابع «نحن محظوظون بوجوده في فريقنا».
أما كونتي، فشرح عشية مباراة ليتشي تطوره «بات يشعر بأنه أكثر اكتمالًا وخبرة. وصل إلى مرحلة مهمة من مسيرته، حيث يتعين عليه تحديد مساره».
تابع المدرب الفذ «لم يكن لديه دور رئيس مع مانشستر يونايتد، خلافًا لدوره معنا. عمل بجد وأصبح لاعبًا متكاملًا».
وعلى الرغم من أنه يتجه إلى الفوز بلقب أحد الدوريات للمرة الأولى في مسيرته بعد احتلاله المركز الثاني في بريميرليج مع يونايتد في عامي 2018 و2021، إلّا أن ماكتوميناي الذي تأقلم سريعًا مع متطلبات «سيري أ»، يفكّر في المقام الأول في التأثير الذي يمكن أن يحدثه التتويج الرابع على نابولي وعلى جماهيره المتحمسة.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق