مما لا شك فيه أن الغاية التي نريد الوصول إليها -بإذن الله وتوفيقه- تأهلنا إلى كأس العالم.. لا نميل عن ذلك ولا نحيد.. ويجب أن تُسخَر كل الطاقات وتُبذل كافة الجهود من أجل ذلك ولا غير.. ولكننا ونحن في سعينا وطريقنا إلى ذلك المبتغى المأمول، على مشارف خوض غمار بطولة عزيزة على قلوبنا، نشارك فرقها اللسان والوجدان، ألا وهي«خليجي زين»، نمخر عباب بحرها بلا قيود ولا ضغوط، وفي الوقت نفسه، نضع نصب أعيننا تقديم هدية للوطن،.. وهي أيضاً بلا أدنى شك بطولة مهمة ستزيدنا قوة وأهبة ودُربة وخبرة لما ينتظرنا ابتداءً من مارس المقبل.
{ هذه المجموعة الشابة التي تثق بذاتها وتؤمن بقدراتها، وتمشي كالملوك واثقة الخطى، قدمت لنا طبقاً ذهبياً من الإبهار الكروي قبل أيام قليلة مَؤهَّلَة أن تكمل مسيرة الحضور القوي، لا تلوي على شيء، غير هيّابة ولا وجِلَة من أي فريق يقف أمام جحافل إبداعها وثلة قوية من فرسانها، ذاهبة لتخطف النقاط الثلاثة من المنافس تلو الآخر، إلى أن تصل إلى ملحمة المباراة النهائية.. وتكون على موعد لإهداء دولتنا الفتية بطولة خليجية لنا ثالثة، تحفر ذكراها على جبين الزمن.
{ كل الذي نريده هو ذلك الأداء الباهر للأبيض الذي أدهشنا رؤيته في ملعب آل نهيان أمام منتخب قطر.. ذلك السيل الجارف والقوة الدافعة، التي كانت امتداداً رائعاً لما سبق مع قيرغيزستان وقبلها مع أوزبكستان.. نثق يا شباب بكم أنكم تستطيعون.. لأن الظروف كما هي لم تتبدل، والجمهور لا يزال على العهد والوعد معكم، والأكف المُحبة مرفوعة ودوماً ضارعة إلى المولى لكم بالنصر حيثما كنتم.. والإعلام بكل أطيافه متزن ورصين وأمين في رسالته معكم.. فأرونا من أنفسكم لوطنكم خيراً.
{ لا نرى أن البطولة تشكل أي ضغط عليكم، والقضية بعد عون الله ليست بالعسيرة، وتستلزم منكم: إدارة بجسارة وبراعة.. وإعداد لائق وتركيز وحضور ذهني لافت.. وروح قتالية وهمة مثالية مع عزيمة حديدية للوصول إلى الهدف.. وتدرج في تحقيق المستهدفات وتكاتف وتعاهد في جميع الأوقات.. وبعد ذلك سيأتيك بعد توفيق الله ما تصبو له وتسعى إليه، بهجمة مرتدة خاطفة، أو بضربة رأس خادعة، أو تسديدة صاروخية على المرمى البعيد، أو بركلة قدم قوية تهز الشباك هزاً.
{ يا شباب الأبيض شمّروا عن ساعد الجد والكد.. وآمنوا بإمكاناتكم واستمتعوا بلعبكم.. وسيتحقق لكم ما تسعون إليه تباعاً.. ودعونا نشنّف مسامعنا بذاك الهتاف الأخير، بإذن الله منتخب الإمارات الوطني هو بطل خليجي زين السادس والعشرين.. ألف مبروك، سيروا على بركة الله.. والله الموفق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق