هاي كورة – أثارت إذاعة “راديو ماركا” الجدل بشأن مركز حراسة المرمى في برشلونة، مع اقتراب الفريق من الأمتار الأخيرة في الموسم، وخصوصًا قبل مواجهة بلد الوليد على ملعب “خوسيه زوريا” اليوم السبت.

ويستعد الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن للظهور مجددًا بقميص الفريق، بعد تعافيه من إصابة خطيرة في وتر الرضفة أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.

ويطرح الإعلام الإسباني تساؤلات حول مدى جاهزية تير شتيغن البدنية لاستعادة مكانه الأساسي في ظل اعتماد الفريق في الفترة الماضية على البولندي تشيزني، وخاصة مع اقتراب برشلونة من خوض نهائي محتمل لدوري أبطال أوروبا.

أنخيل فيلانويفا، أخصائي العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، تحدث عبر راديو ماركا، موضحًا أن هذا النوع من الإصابات يستغرق عادة تسعة أشهر للتعافي الكامل، إلا أن تير شتيغن خضع لجراحة متقدمة وعلاج بالخلايا الجذعية، ما ساهم في تسريع تعافيه.

وأشار إلى أن قرار إشراك الحارس الألماني جاء بعد تقييم دقيق من الجهاز الطبي الذي رأى أنه جاهز بدنيًا وتنافسيًا.

رغم ذلك، حذّر فيلانويفا من احتمالية حدوث إصابات عضلية ثانوية، مثل شد في العضلات المقربة أو أوتار الركبة، مؤكدًا أهمية مراقبة استجابة جسده خلال المباريات المقبلة.

كما لفت إلى أن عامل السن – إذ يبلغ شتيغن 33 عامًا – قد يلعب دورًا نسبيًا في عملية التعافي، رغم أن مركز الحراسة لا يفرض نفس المتطلبات البدنية العالية كمراكز أخرى مثل الهجوم.

واختتم الخبير بتأكيده أن العودة لمستوى 100% بعد إصابة كهذه في وقت قصير أمر شبه مستحيل، وقد يستغرق الأمر أكثر من عام.

لكنه أشار إلى أن السؤال الحقيقي الآن هو ما إذا كان المستوى الحالي لتير شتيغن كافيًا ليحافظ على مكانه كخيار أول في تشكيلة برشلونة خلال الفترة الحاسمة المقبلة.