رغم فوائده المعروفة، حذر الدكتور يفغيني بيلوؤسوف، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، من الإفراط في تناول الزنجبيل، مشيراً إلى أنه قد يؤدي إلى تهيّج الغشاء المخاطي في المعدة، وحرقة، وإسهال، وردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص.

وأوضح الدكتور بيلوؤسوف أن الزنجبيل يحتوي على مجموعة واسعة من الفيتامينات والعناصر الدقيقة، ويُعرف بخصائصه المضادة للالتهاب والأكسدة، إلى جانب دوره في تعزيز المناعة وتحسين الهضم. إلا أن تناوله بكميات كبيرة قد يؤثر سلباً على تخثر الدم ومستوى الغلوكوز، ما يستوجب الحذر لدى المرضى الذين يتناولون أدوية مميعة للدم أو خافضة للسكر.

وأضاف: "ينبغي على النساء الحوامل، رغم استفادتهن من الزنجبيل في تخفيف الغثيان، الامتناع عن تناوله بكميات كبيرة دون استشارة طبية. كما يُمنع استخدامه في حالات الإصابة بحصى المرارة وبعض أمراض القلب والأوعية الدموية".

ويحتوي الزنجبيل على مركبات فعالة مثل الجينجيرول والشوغول، التي تساهم في محاربة الالتهابات المزمنة المرتبطة بأمراض شائعة مثل القلب والسكري، كما يعزز إفراز العصارات الهضمية ويقلل من الانتفاخ والغثيان.

وينصح الأطباء باستخدام الزنجبيل ضمن الحدود اليومية الموصى بها، والتي تتراوح بين 1 و3 غرامات، سواء في شكل شاي، أو إضافته للعصائر، أو استخدام مستخلصاته في صورة أقراص وكبسولات. كما يمكن استخدام كماداته موضعياً لتخفيف آلام المفاصل.

وأكد بيلوؤسوف في ختام حديثه أن "الزنجبيل مفيد، لكن يجب تناوله بعقلانية، خاصة من قبل الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، فالتوازن هو الأساس".

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك