واصل اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، سلسلة لقاءاته المثمرة مع أصحاب ومديري شركات السياحة والطيران العاملة في نطاق المحافظة، استمرارًا للجهود المبذولة للنهوض بالقطاع السياحي في المحافظة.

تركزت هذه اللقاءات على بحث سبل دفع الحركة السياحية وتنشيطها، خاصة السياحة الداخلية، بالإضافة إلى تطوير الخدمات المقدمة للزائرين واستكشاف رؤى جديدة للترويج للمعالم السياحية والدينية والتاريخية الغنية التي تزخر بها أسيوط.

تأتي هذه المبادرات في إطار سعي المحافظة الجاد لتحويل أسيوط إلى وجهة سياحية مرموقة على الخريطة السياحية المصرية والعالمية، الأمر الذي يصب في نهاية المطاف في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف القطاعات، تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

تناول النقاش خلال اللقاءات دراسة معمقة لكيفية الاستفادة القصوى من الإمكانات السياحية المتنوعة التي تتمتع بها المحافظة، بدءًا من المواقع الأثرية العريقة وصولًا إلى المحمية الطبيعية الفريدة. وتم التأكيد على أهمية التسويق الاحترافي لهذه المقومات وتنظيم رحلات داخلية جاذبة لطلاب المدارس والجامعات لتعريفهم بكنوز محافظتهم. كما تم طرح فكرة إجراء دراسة جدوى لإنشاء خط جوي داخلي يربط بين مطاري القاهرة وأسيوط، بهدف تسهيل حركة السفر وتنمية السياحة الوافدة إلى المنطقة وخدمة المقيمين والزائرين على حد سواء.

استمع المحافظ باهتمام بالغ إلى آراء ومقترحات أصحاب الشركات والتحديات التي تواجه عملهم، مطالبًا إياهم بتقديم المزيد من الأفكار المبتكرة التي تستهدف استقطاب الزوار من داخل مصر وخارجها.

وأكد المحافظ على التزامه الكامل بتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة وتذليل العقبات التي تعترض تطوير القطاع السياحي، وذلك وفقًا للإمكانات المتاحة. كما وعد بتنفيذ المزيد من البرامج والرحلات التي تساهم في تنشيط السياحة الداخلية وتوفير فرص عمل جديدة ومباشرة وغير مباشرة.

وأشار المحافظ إلى حرصه على التواصل المستمر مع شركات السياحة والعمل على تنفيذ التوصيات والأفكار التي يتم التوصل إليها بشكل نهائي، بما يضمن الاستغلال الأمثل للمقومات السياحية والأثرية الفريدة التي تتميز بها أسيوط.

وفي سياق متصل، وجه المحافظ بالتنسيق مع إدارة المحمية الطبيعية لوضع خطة عمل تفصيلية لتنظيم رحلات داخلية إليها، مع ضرورة إنشاء بوابات واضحة (مداخل ومخارج) وأماكن مخصصة للاستراحة وبيع المنتجات الطبيعية، بالإضافة إلى وضع لافتات إرشادية لتسهيل وصول الزوار وتعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة، خاصة وأن المحمية تضم النحل الفرعوني الذي يُعد من أندر وأغلى الأنواع في العالم.

أوضح المحافظ على أهمية تنظيم رحلات تعريفية لطلاب المدارس بمختلف المراحل التعليمية إلى هذه الأماكن بالتنسيق مع شركات السياحة، وتشجيع تنظيم رسو المراكب النيلية خلال رحلاتها بين القاهرة والأقصر وأسوان في أسيوط. بالإضافة إلى ذلك، شدد على أهمية التوسع في تنظيم المهرجانات الثقافية والفنية والمعارض التراثية بهدف جذب المزيد من الزوار.

ولم يغفل المحافظ أهمية تطوير منازل ومسقط رأس عدد من الشخصيات التاريخية البارزة من أبناء المحافظة وتحويلها إلى مزارات سياحية للاستفادة من إرثهم الثقافي. ودعا إلى تقديم مقترحات ومناقشة أفكار جديدة استعدادًا لاحتفالات السيدة العذراء بديري المحرق بالقوصية ودرنكة بجبل أسيوط، واللتين تعتبران محطتين هامتين على مسار رحلة العائلة المقدسة.